الجمهورية
حميدة عبد المنعم
رؤية الغرب
تقول "أنجيلا ميركل" رئيسة وزراء ألمانيا: "في الصين والهند 150 ربا و80 عقيدة ويعيشون في سلام والمسلمون لديهم إله واحد ونبي واحد ويعيشون في دماء!!!" والذي حدث للمسلمين في مسجد الهرم. والأقباط في الكنيسة البطرسية أمر يندي له الجبين وبعيد عن الأديان السماوية والإنسانية كلها بقتل 26 وجرح حوالي 40 فردا معظمهم من السيدات والأطفال فليس الذي حدث من هؤلاء الإرهابيين علما ومعرفة وإنما عن تمرس وطاعة للأوامر ومعلومات متوافرة لمدبري الأمر ولكن العلم يتوفر في العمليات الكبري مثل أحداث 11 سبتمبر مثلاً.. ولكن علينا أن نتأمل ما حدث ولماذا حدث؟ هل هو خلل أمني أم خلل في جهات أخري؟ وللإجابة عن هذا يجب أن نعلم جميعاً أن في الفترات الانتقالية وأعقاب الثورات يحدث زعزعة في كثير من الأوضاع إلي أن تستعيد الدولة مرة أخري مؤسساتها وسواعدها. بالإضافة إلي الأخذ في الاعتبار نظرية الأواني المستطرقة بمعني أن الفعل يؤدي إلي نتيجة يترتب عليها فعل آخر ومعظم من نموا في حضن الإرهاب من الجماعات الإسلامية وتعرضوا لعذاب وبأس في السجون أفرغ هذا العنف في التعامل بعد خروجهم وخاصة في السن الصغيرة فهذا العمر قابل للشحن وليس لديه معلومة تواجه هذا الفكر المغلوط. بالإضافة إلي تعرضهم للتعذيب أعطي لهم قدرة علي تحمل هذا وليس الخوف منه ويؤكد هذا واقعة شهيرة في التاريخ "للإمام أحمد بن حنبل" عندما تعرض للجلد من أجل فكره فقال له أحد اللصوص وهو يسير إلي الجلد لا تخف الجلدة الأولي والثانية وبعدها لا تشعر بشيء؟؟!!
وهذا بداية الانتقام ويكون الفكر مهيأ لتقبل الأفكار المغلوطة ولهذا ينصح علماء التربية بعدم ضرب الأم ابنها وإنما تخويفه فقط من الضرب.
إذاً الحل هنا يجب أن يبدأ من الدولة ممثلا في الحل الأمني ولكنه ليس الأول والأخير أو الأهم ولكن عليها أن تضع المجتمع في حل الأزمة بكل في موقعه لمواجهة هذا الفكر المغلوط بمزيد من العقلانية وفتح الآفق للتعبير. وتعبير كل عن رأيه من خلال أحزاب مفعلة بالفعل. وبث الأمل في روح الشباب وليس شبابا يبحث عن الموت في هجرة غير شرعية فالدولة كيان عاقل أخلاقي ملتزم بالعدل والقانون ولديه الفرصة لنشر المساواة وتفعيل القانون علي كل المواطنين وذلك عندما يطبق هذا تفتح فرص عمل للشباب وتفتح الآفاق لوجود مجموعات مختلفة من "ليبراليين وعلمانيين وسلفيين.. إلخ" يستطيع كل منهم التحاور مع الآخر لصالح الوطن وليس مجموعات مغلقة كل يمتلك الرأي والصواب دون غيره وبذلك ينشأ لدينا مجموعة أخلاقية معبرة عن الواقع وناقلة الوضع من حسن إلي أحسن هؤلاء يسمون الصفوة وباستطاعتهم تغيير المجتمع لأن المجتمعات لا تتغير إلا بهؤلاء.. فالعنف والإغلاق وعدم الحوار وعمل كل فريق بمفرده دون الآخر هي أساس الإرهاب ويقضي عليه بتجفيف منابعه وتتبع الخلايا العنقودية وتجفف منابع المعلومات لديهم. والتفتيش في الأماكن العشوائية ومحاربة الفقر في صور مشروعات تفتح فرص عمل.. فنحن الآن في بداية نقلة نوعية في الجرائم الإرهابية وعلينا مواجهة الفكر بالفكر. والحجة بالحجة. والدليل بالدليل وهذا يقع مسئوليته في تجديد الخطاب الديني في المجتمع والعبء الأكبر يقع علي منارة الإسلام أزهرنا الشريف.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف