سامى عبد الفتاح
الأهلي.. الغائب الحاضر في مونديال الأندية
اصطاد النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو أكثر من عصفور بحجر واحد في بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت بالأمس في اليابان.. فقاد كريستيانو فريقه ريال مدريد للفوز باللقب العالمي بعد تغلبه علي فريق كاشيما الياباني 4/2 في المباراة النهائية.. وإضافة إلي اللقب أحرز كريستيانو هاتريك من الأهداف الأربعة لفريقه وفاز بالكأس الذهبية لأحسن لاعب في البطولة.. والأهم أنه قاد ريال مدريد لضرب رقم الأهلي.. حيث تخطي النادي الاسباني العريق صدارة الأهلي لقائمة الأندية الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية والعالمية وحقق ريال مدريد بالأمس في يوكوهاما اللقب رقم 21 وتراجع الأهلي للترتيب الثاني.. فكان الأهلي هو الغائب الحاضر في هذه البطولة التي سجل فيها 5 مشاركات سابقة.. ولكنه غائب عنها لإخفاقاته الأفريقية في سنواته الأخيرة. ما أعطي الفرصة للنادي الملكي للاقتراب من رقمه المميز "20 بطولة قارية وعالمية للأهلي" وأصبح في خزينة الريال 21 بطولة قارية وعالمية.. وهكذا تردد اسم الأهلي بقوة في مونديال الأندية رغم غيابه.. وهذه القيمة يجب أن يشعر بها نجوم الأهلي الحاليون لأن الجيل السابق الذي كان يضم الحضري وأبوتريكة والكأس وخشبة وبركات وشادي وجمعة وعماد متعب وفلافيو وجيلبرتو صنع للأهلي مجداً كبيراً مازال محط الاحترام والتقدير والمنافسة علي المستوي القاري والعالمي لدرجة أن مسئولي ريال مدريد أبدوا سعادة كبيرة بعد تخطي رقم الأهلي المصري الذي أصبح في الترتيب الثاني بعد النادي الملكي ومن بعدهما بالترتيب ميلان الإيطالي وبوكاجونيور الأرجنتيني وبرشلونة الاسباني وأندبيندنيتي الأرجنتيني وأياكس الهولندي وساوباولو البرازيلي والزمالك المصري في المركز العاشر والذي يتساوي مع بايرن ميونخ الألماني وليفربول الانجليزي ويوفنتوس الايطالي برصيد 11 بطولة لكل منهما.. أي أن من بين الأندية العشرة الأولي الأكثر تتويجاً فريقين مصريين هما الأهلي "الثاني" والزمالك "العاشر".. وهو أيضا شيء نفخر به.. حيث نقف علي قدم المساواة مع الدول الكروية الكبري في سباق البطولات القارية والدولية.. فنتساوي مع الأرجنتين واسبانيا وايطاليا.. فإن لكل منهما ناديين بين العشرة الأوائل.. ونتفوق علي البرازيل وانجلترا وألمانيا وهولندا.
وأكتب هذه الملاحظات كي يستوعب نجوم الأهلي والزمالك أهمية التحديات القارية عندما يشارك الفريقان في بطولة أندية أفريقيا القادمة وأن يكون سعيهما لتحقيق اللقب الافريقي وتمثيل مصر مجدداً في مونديال الأندية لأن الصورة التي تركها صن داونز الجنوب أفريقي كانت سيئة جداً.. وأمام القطبين المصريين الفرصة لتحسين الصورة الافريقية في المونديال القادم بشرط أن يفوز أحدهما باللقب الأفريقي.. فإذا فاز الأهلي يتساوي مجدداً مع ريال مدريد.. وإن فاز بها الزمالك تخطي الأندية الأوروبية الكبيرة التي تتساوي مع القلعة البيضاء في الفوز بـ 11 بطولة قارية.