عادل أمين
الأهلى والمصرى عنوان التسامح
استمتعت جماهير الكرة المصرية بمختلف فئاتها بوجبة كروية دسمة فى لقاء الأهلى مع المصرى بغض النظر عن النتيجة على مدى عمر المباراة التى حفلت بالكفاح والندية والإثارة من بدايتها حتى نهايتها كشفت عن الوجه الجميل للكرة المصرية سواء على المستوى الفنى و الروح الرياضية العالية التى اتسم بها لاعبو الفريقين ليقدم النموذج فى التسامح ليكون المنهج الذى سيسير عليه المسئولون عن الرياضة و فى الناديين لإنهاء مرحلة صعبة على كل المصريين ليس لأحد ذنب فيها منذ فبراير2012 وحتى يومنا هذا، اقتربنا فيها من خمس سنوات تغير خلالها كل إدارات الناديين وكذلك اللاعبون فهناك من كان يلعب فى المصرى وأصبح الآن فى الأهلى مثل مؤمن زكريا وهناك من كان فى الأهلى وأصبح فى المصرى مثل احمد شكرى ولكن الكرة الآن فى ملعب وزير الشباب و الرياضة بدعوة كريمة منه لرئيسى الناديين يتم الاتفاق على مراسم إعادة الروح والود والمحبة بين الناديين وقبلهما العفو عند المقدرة وهذا من شيمة العظماء ويتحمل كل إنسان مسئوليته.
وتبقى نقطة فى غاية الأهمية من الناحية النفسية وهى استاد بورسعيد لأن وجوده أصبح مشكلة خاصة من الناحية النفسية لجميع الأندية بما فيهم المصرى نفسه لأنه شهد أسوأ مذبحة فى تاريخ كرة القدم، وأعتقد أن المهندس خالد عبد العزيز بفكره المستنير قادر على حل مشكلة الاستاد ما بعد كل ذلك سهل للغاية .
كل الشكر للبدرى وحسن على هذا المستوى العالى الذى يشرف مسابقة الدورى العام بصفتها الأقوى والأعظم عربيا وإفريقيا ويكفى حسام حسن أنه استطاع أن يعد فريقا هو الأقوى فى تاريخ بورسعيد وصنع من هواة نجوما ستفتخر بهم الكرة المصرية مثل أحمد جمعة الذى أصبح من ألمع نجوم الدورى ومعه أحمد أيمن منصور، إما البدرى فقد أعاد للأهلى روحه وهيبته .
نجم المباراة الأول هو الحكم الدولى جهاد جريشة الذى أعاد للتحكيم المصرى الثقة فقد كان عند حسن الظن به واثق الخطوة يمشى ملكا شخصية و كفاءة و لياقة وقرارات حاسمة أعطى كل فريق حقه فقدم شهادة اعتماده كأحسن حكم فى إفريقيا وفخر الكرة المصرية .