اخبار الرياضة
فتحى سند
أرجوك لا تغضب .. «اسمعوا گلام» .. گوبر!
> كان من الطبيعي ألا يعلو صوت علي صوت المنتخب الوطني الكروي.. وأن تتم الاستجابة لطلبات كوبر.. وأن يلتف الجميع للمهمة الأكبر في المرحلة المقبلة.. وهي التأهل لنهائيات كأس العالم.
تاه الحلم.. وضاع لأكثر من ربع قرن.. ونجح كوبر وجهازه في وضع قدم بمونديال موسكو، ولم يعد هناك إلا أن يضع أحفاد الفراعنة قدمهم الثانية لتستعيد الكرة المصرية مكانتها التي تدهورت أكثر بعد 2011م.
وبما أن كوبر.. كان هو صاحب البصمة الوحيدة علي صعيد المنتخبات الوطنية بعد سلسلة من الفشل المتلاحق في السنوات القليلة الماضية. فليس أقل من أن تلبي كل أوامره.. بطيب خاطر.
ماذا.. أهم من المنتخب حتي يستحوذ علي كل الاهتمام وليس اهتمام واحد.
ويا سبحان الله.. وكأن كوبر فهم المصريين أكثر مما يفهمون أنفسهم، فقرأ أنه من الممكن جدا أن تحدث مصيبة أو »بلوة»‬ في مباراة القمة، ونتيجة للثقافة المحدودة لمعظم لاعبي الفريقين قد »‬يتخانقون» أو يتشاجرون.. ويخسرون بعضهم البعض.. فتنتقل أزماتهم إلي المعسكر الذي سيبدأ في الأسبوع الأول من يناير.. قبل نهائيات بطولة الأمم الافريقية في الجابون.. بأيام.
هل تذكرون الحادثة في القمة الأخيرة.. نهائي كأس مصر.. حادثة باسم مرسي مع سعد سمير التي اتهم فيها الكثيرون باسم بأنه تعمد ضرب سعد بالكوع فاصابه بالقاضية.
تداعيات هذه الحادثة استمرت طويلا.. وفشلت كل محاولات اقناع المعسكر الأحمر بأن باسم لم يقصد.. لاسيما أن »‬الكوع» كان شديدا.
»‬المدأرم».. كوبر فهمها.. ورأي أن أي »‬لعب عيال» سيؤثر سلبا علي مسيرة المنتخب، ليس في أمم افريقيا، وإنما في باقي تصفيات كأس العالم.. وكما قلت من قبل.. الراجل بيتكلم »‬صح».
واقع الأمر.. أن المنتخب أهم من الدوري، ولابد له أن يأخذ الدعم الكامل فنيا واداريا واعلاميا، حتي لا تنزلق قدمه، ويقع ضحية لهؤلاء الجهلاء الذين لا ينظرون إلا تحت أقدامهم.
>> مبروك للنادي الأهلي.. الفوز ببطولة الأندية الافريقية.
هذا الانجاز الكبير للرياضة المصرية، يكشف مجموعة من الحقائق.. أولها أن ادارة الأهلي شجاعة أن تستضيف مثل هذه المنافسات في توقيت غاية من الأهمية.. وثانيها أن محمود طاهر ورجال مجلس ادارته استثمروا الحدث لصالح السياحة، وفتحوا الباب للجمهور ليدخل ويزيين صالة عبدالله الفيصل.. لينتقل الأهلي وجماهيره صورة حضارية لما ينبغي أن تكون عليه أرض الكنانة.
صحيح.. هناك بعض التصرفات غير المسئولة من شلة الالتراس »‬إياها».. لكن الأغلبية العظمي من المشجعين غطت علي هذه السلبيات.
وفيما يتعلق بقضية الجمهور في بطولة السلة الافريقية، فأنه لا يغيب عن الأذهان أن عودة الأسرة للمدرجات، واقبال العاشقين للفانلة الحمراء.. هو الذي تواجد الالتراس وتأثيره أقل كثيرا.
وعليه.. فقد نجحت تجربة الأهلي في مساعدة الدولة علي اعادة الجماهير للمدرجات.. ولكن يبقي ضرورة تقييم البطولة للاستفادة من ايجابياتها.
لم يكن الأهلي أفضل من بطل انجولا حتي يفوز عليه وينتزع لقبا غاليا.. ولكن دور الجمهور الذي ساند ودعم وشجع بضراوة ليضاعف لاعبو الأهلي من جهودهم أمام فريق ممتع ويجيد كل فنون اللعبة.
> عندما يتوقف الدوري طويلا بسبب نهائيات بطولة الأمم الافريقية سيخرج علي الرأي العام من يردد: »‬آه.. لو المسابقة سارت بلا توقف.. كنا كسرنا الدنيا»
وسيردد آخرون: »‬التوقف الطويل يجعل المديرين الفنيين يعملون وكأنهم في بداية موسم جديد يحتاج إلي اعداد خاص».. وسيحلو للبعض الآخر أن يقول: »‬اللاعبون كانوا في حاجة إلي راحة لأن ضغط المباريات »‬بهدلهم»!
لن نقرأ.. أو نسمع جديدا.. كل كلام قديم وفاضي.. وكل مدير فني لا يتكلم إلا بما يبرر فشلا.. أو بإلقاء اللوم علي أي حد فيما يخص النتائج أو الاصابات أو هبوط مستوي.
> لا أجد »‬غضاضة» في أن أعلن اختياراتي في استفتاء شبكة الشباب والرياضة لموسم 2016.. اخترت عبدالله السعيد أفضل لاعب، والحضري أحسن حارس وعلي جبر أفضل مدافع وطارق حامد أفضل لاعب وسط.. ولم أجد مهاجما.. واخترت فريق كرة اليد بطل افريقيا أحسن لعبة جماعية غير كرة القدم.. ونور الشربيني للاسكواش.
> كل عام وأنتم بخير
يارب تكون 2017 أفضل.. ورغم المتاعب الاقتصادية التي مر بها المواطن في 2016.. فأن الأمل يظل قائما في أن العام القادم سيأتي سيكون أفضل بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف