طارق مراد
طبيخ الجبلاية.. وبصمجية الأندية
يبدو أن مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الحالي برئاسة المهندس هاني أبوريدة أنه يدير الكرة المصرية علي طريقة من "ذقنه وإفتله" كما يقول المثل الشعبي ننصف أعضاء مجلس الجبلاية يعملون في مجال الاعلام الرياضي بل إنهم متخصصون تحديداً في كرة القدم التي يديرونها وتلك القضية الخطيرة تؤكد غياب الشفافية داخل دولاب العمل بالجبلاية لأن هذا الوضع يعني ببساطة شديدة لعدم وضوح الرؤية في عملية التسويق والبث الفضائي والرعاه لأنشطة الجبلاية المختلفة سواء المتعلقة بالمنتخبات الوطنية أو تنظيم المسابقات المحلية.. وهو ما دفع الدكتور كرم كردي عضو مجلس ادارة الاتحاد اعضاء الجبلاية ممن يعملون في الاعلام الرياضي بالفضائيات المختلفة بالتفرغ التام لمهمتهم باتحاد الكرة لدرء الشبهات عن مجلس الجبلاية ولعل القضية التي أثيرت مؤخراً عن استعداد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" لشراء مباريات منتخب الفراعنة بالقاهرة في تصفيات كأس العالم مقابل "2.5 مليون دولار" وهو ما تم رفضه من جانب الجبلاية استنادآً ْلي أن شركة برزنتيشن هي الراعي للجبلاية والمنتخبات الوطنية.. وهو ما تم نفيه من مسئولي الجبلاية وسواء كانت تلك القضية حقيقة أو من وحي خيال الإعلامي أحمد شوبير الذي آثارها فإن الواقع يؤكد غياب مبدأ الشفافية في اسلوب ادارة مجلس الجبلاية الحالي لشئون الكرة للعديد من الاسباب لعل أهمها أن نصف اعضاء الجبلاية يعملون في الاعلام الرياضي الكروي يزيد الطين بلة انهم يستخفون بعقلية الجمعيات العمومية والمشاهدين حينما يستضيفون بعضهم البعض في برامجهم الفضائية وكل منهم يحاور الآخر حول اخبار اتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية باعتباره عضواً بمجلس الجبلاية الميمون.. والمهم أن الدكتور كرم كردي طالب الاعضاء الفضائيين بالجبلاية بالتفرغ لمسئولياتهم باتحاد الكرة تحول الرجل إلي عدو وبإتفاق غير معلن فيما بين باقي اعضاء الجبلاية لتجاهله وعدم التواصل معه كعضو مؤقر وصاحب خبرات كبيرة في الحركة الرياضية وصاحب أعلي الاصوات في انتخابات الجبلاية إلي الحد الذي أعلن فيه الرجل عندما سئل عن ما هي البنود التي سيقوم بطرحها مجلس اتحاد الكرة علي الجمعية العمومية غير العادية التي قرر عقدها يوم الجمعة القادم لإجراء تعديلات عليها قال إنه لا يعلم شيئاً عن تلك البنود بلائحة النظام الاساسي وتسعي الجبلاية لتعديلها تلك كارثة أن عضو بحجم الدكتور كرم كردي لا يعلم شيئاً عن هذه البنود وهي نفس المشكلة التي تواجه اعضاء الجمعية العمومية حيث وصلتهم دعوة الجبلاية لحضور الجلسة الطارئة وكأنه سر عسكري تريد أن تفاجئ به الجبلاية الأندية.. أو بمعني أصح الجبلاية تريد أن تطبخ هذه الجمعية علي مزاجها وهوي مصالح اعضائها ومن المؤسف أن مجلس ادارة اتحاد الكرة يتعامل مع الأندية اعضاء الجمعية العمومية وكأنهم "بصمجية" مطلوبون فقط إلي فندق الـ 5 نجوم لتناول وجبه الكفتة والكباب مقابل الطاعة المطلقة علي تعديلات تلك البنود الغامضة لأن الاتحاد أرسل دعوته دون ذكر لهذه البنود تفصيلاً والتي يريد تعديلها حتي يتيح لمجالس ادارة الأندية مناقشتها بأنديتهم وتكوين رؤية ورأي حولها بما يجعلهم يكونون رأياً بالموافقة علي التعديلات "بنعم".. أو "لا" ولكن من الواضح أن هذا المنطق لا يشغل مجلس الجبلاية لانه يتعامل مع اعضاء الجمعية علي إنهم "بصمجية مش اكثر" عموماً فإن الشواهد تؤكد أن الجمعية العمومية ترفض أن تكون هذه البصمجي حيث ستفجر العديد من القضايا الساخنة في تلك الجمعية الطارئة غير المبررة فلن تسمح بتعديل بند الـ 8 سنوات وسوف تتمسك بتطبيقه لأن قصر الجبلاية ليس عزبة وسوف تطالب بضرورة تنفيذ مطلب الدكتور كرم كردي بتفرغ اعضاء الجبلاية الاعلاميين الفضائيين لعملهم بالجبلاية أو أن يتقدموا باستقالتهم وتحقيقاً لمبدأ الشفافية ..والخلاصة جمعية الجبلاية ستخرج علي مفيش وطبخ اجتماعها الطارئ الوهمي.