الجمهورية
اللواء محمد الغباشي
حقآ انها مصر
تتزامن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الي اوغندا لتلبيةً دعوة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مع ما تمر به من ألام واوجاع بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية وتأتي هذه الزيارة في إطار انفتاح مصر علي أشقائها الأفارقة وحرصها علي تدعيم التعاون معهم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتباحث في عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك أن تحرك الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي أوغندا. أو إلي دول حوض النيل بشكل عام. الهدف الرئيس منها هو إرجاع مصر لموقعها الطبيعي بين الدول الذي كانت تتمتع به منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
پإن اوغندا دولة أساسية من دول حوض النيل في منطقة البحيرات الاستوائية حيث تعتبر ثاني دولة في الامداد لنهر النيل لآنها تقع علي بحيرة فيكتورياپولديها علاقات وثيقة مع اثيوبيا وتعد أحدي الدول التي شاركت في التوقيع المنفرد علي إتفاقية " عنتيبي " القريبة من العاصمة الاوغندية كمبالا وان زيارة الرئيس تأتي في إطار ما يطلق عليه سياسة " تمتين " علاقة مصر بدول حوض النيل عبر الزيارات الثنائية المتبادلة وتحسين العلاقات الثنائية ومساهمة مصر في العمل الجماعي الآفريقي والرئيس يسعي لأحياء الدور السياسي المصري في القارة الافريقية ومنها دول حوض النيل بأن يكون لها حضور قوي بين هذه الدول ويتم ذلك من خلال البناء التدريجي للعلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر دول حوض النيل إعتمادا علي مصالح مشتركة علي الارض وتبادل اقتصادي وتجاري وإستثمارات ومعونات لإقامة مشروعات تحقق مصالح الشعوب بدول الحوضپ
انپاوغندا من دول الكوميسا. وحركة التجارة بين مصر وأوغندا قوية. فضلا عن كونها من الدول المنتجة للثروة الحيوانية. وأيضًا السوق الأوغندي لا يخل من المنتجات المصرية. وهناك رجال أعمال مصريين لديهم مشاريع صغيرة في أوغندا. مما يعزز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.پ
وهذه الزيارة توضح ان القيادة السياسة توجه عناية خاصة لدول حوض النيل وانها تتعامل مع الملف بجدية انطلاقًا من رؤية واضحة للعلاقات الثنائية خاصة إنه في أغسطس الماضي تم افتتاح مكتب عسكري في أوغندا بهدف تعزيز العلاقات العسكرية والتعاون مع الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
كما أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع" بمشاركة 30 عالما من العلماء الذين حققوا مكانة علمية كبيرة في مجالات خدمة البشرية. وصنعوا التقدم في دول المهجر تعكس اهتمام رأس الدولة باتباع الأساليب العلمية الحديثة في تحقيق أهداف التنمية وافتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات القومية في مجالات الطرق والإسكان والمياه وعلي رأسها محور روض الفرج - الضبعة وهو أحد المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة الذي يهدف إلي ربط محافظة القاهرة بمحافظة مطروح ويساهم في تسهيل عبور الناقلات والمواطنين وخلق مناطق تنمية واستثمار وتقليل زمن الرحلات وسيكون جزءا من محور الزعفرانة - مطروح الذي يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وافتتاح مشروع الاسكان الاجتماعي بمدينة سفاجا ومشروع مياه الصرف الصحي بالقصاصين في الإسماعيلية. ومحطة تحلية المياه في مطروح.
ولاننسي ان نقدم الشكر لرجال الامن الذين كثفوا جهودهم وتمكنوا من معرفة الخلية الإرهابية المشاركة في العملية التي استهدفت تفجير الكنيسة البطرسية في أقل من 24 ساعة وهذا يعد مؤشراً لقوة الأمن المصري وقدرته علي تأمين البلاد.پ
حقا انها مصر تلطم بعنف في الكاتدرائية وفي 24 ساعة يتم القبض علي شبكة المجرمينپوفي اليوم التالي يفتتح محور جديد للتنمية وأيضا يرعي مؤتمر علماء مصر ثم يقوم الرئيس بزيارة مهمة سياسيا وأقتصاديا وتنمويا الي اوغندا ... انها حقا مصر الكبيرة الصامدة القوية المتطلعة الي أن تكون إحدي القوي الاقتصادية والسياسة محققة الحياة الكريمة لابنائها.
حفظ الله مصرپ
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف