الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
.. ولمجلة "الأهلي" قصة أخري..
كانت مفاجأة حينما زارني بدون مناسبة وبدون أي موعد سابق الرجل الفاضل محمد حسن حلمي رئيس نادي الزمالك وسألني:
- هل تكسب مجلة "الأهلي" أم تخسر؟؟ ألاحظ أن المجلة في أيدي الكثيرين لذلك بدأت أفكر في إصدار مجلة "الزمالك".. مجلس الإدارة منقسم علي نفسه وكذا كبار الأعضاء.. وقيل لي إن زيادة التوزيع لا تعني أن المجلة تحقق أرباحا.. وهناك كلام كثير.. ما هي الحقيقة؟؟
وكان ردي أن المجلة تكسب كثيرا.. تكسب ما لم يتوقعه المتفائلون من أعضاء الأهلي.. ولا أدري بالضبط متوسط المكاسب.. لأن أحيانا يكون العائد كبيرا وأحياناً قليلاً.. حسب نتائج النادي.
وشرحت له حكاية "ورق الحكومة" الرخيص جدا وإعلانات المرحوم سيد مرسي مدير وكالة الأهرام للإعلانات.. فتحمس حلمي وقام واقفا يريد العودة بعد أن قال لي:
- من الغد سأبدأ إجراءات إصدار مجلة "الزمالك".
وقد كان.. اختار رئيس التحرير الصحفي الكبير الأخ مرسي عطا الله.. وصدرت المجلة.. وبعد أيام اتصل بي الفريق مرتجي رئيس الأهلي وطلب مني حضور جلسة مجلس الإدارة القادم.. كانت "شبه محاكمة" بتهمة إفشاء أسرار النادي لدرجة أن المرحوم صالح سليم عضو المجلس ترك الجلسة محتجا علي طريقة الكلام خلال الجلسة.. قال:
- كنت أنتظر اتهاما ثم عقاباً.. لا طبطبة وكلام كله مجاملة!!!
كان لصالح عمود في الصفحة الأخيرة بعنوان "أريد أن أقول"!!! وهو عنوان يعبر تماما عما يحدث.. فلم يكن صالح يكتب حرفا ولكنه كان يتصل تليفونيا بالمرحوم فاروق يوسف نائب رئيس التحرير ويقول له الفكرة التي يريد كتابتها ويتولي فاروق كتابتها!!!.. وبعد هذه الجلسة امتنع المرحوم صالح عن "كتابة العمود شفويا" وتبني فكرة تولي المرحوم عبدالمجيد نعمان رئاسة تحرير المجلة وهي نفس المساعي التي قام بها مبارك بعد أن أصبح نائب الرئيس السادات.. ولكن المجلس رفض باعتبار أنني صاحب الفكرة وتحملت مسئوليتها كاملا.. ولولا علاقتي العائلية بالمرحوم سيد مرسي ما كان "سيغرق" المجلة بالإعلانات ذات العائد الكبير جدا.
***
ثم وقعت مأساة غير متوقعة قط.. علينا أنا وفاروق يوسف بلاغ من نيابة الأموال العامة بالحضور لأن هناك بلاغا من الأهلي ضدنا!!! اتضح أنه تحت ضغط من بعض الأعضاء أرسلت إدارة النادي هذا البلاغ فطلبت سماع أقوال الفريق مرتجي وكمال حافظ والأهم منهما طلعت عبدالحميد أمين صندوق النادي الذي تتبعه المجلة.. كان وكيل النيابة الذي تولي التحقيق أحمد عزت العشماوي ابن إمبراطور التحكيم المصري وأول من ترجم قانون الكرة باللغة العربية وطبع كتابا في كل الدول الناطقة بالعربية.. بمجرد الانتهاء من شهادة طلعت عبدالحميد قرر وكيل النيابة حفظ التحقيق.. فكرت في الاستقالة ولكن بطريقة العند والعناد رفضت الاستقالة.. ولكن "الشلة" إياها التي قدمت البلاغ ضدي وفاروق يوسف داخل المجلس أصروا علي أن يتولي المرحوم عبدالمجيد نعمان رئاسة التحرير ورفضت أغلبية المجلس.. فاقترح الفريق مرتجي أن يتولي رئاسة التحرير المرحوم نجيب المستكاوي صاحب صفحة كاملة في كل عدد من بداية صدور المجلة واتصلوا فعلا بالمستكاوي الذي أصر علي أن نعمل معا في رئاسة التحرير.. ولكني فضلت أن نتبادل الأماكن.. يتولي المستكاوي الرئاسة وأكتب أنا الصفحة الكاملة عن الأسبوع الذي مضي.. وإلي حكاية أخري بعد غد الجمعة بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف