المساء
محسن عبد العاطى
يوم لا ينفع الندم!!
أشعر بأن هناك شيئاً يلوح في الأفق لتعكير العلاقة بين مصر وأشقائها العرب وبالتحديد المملكة العربية السعودية بعد زيارة مستشار الملك لأديس أبابا أخيراً.. ففي الوقت الذي يتطلب من كل الدول العربية الوقوف بجانب بعضها البعض لمنع ظاهرة الإرهاب الدولية وتكاتف الكل من أجل إعلاء المصلحة العامة لشعوب المنطقة.. نجد التشتت في العلاقات يظهر علي بعض الدول ويتناسي الجميع أواصر الصداقة التي تربط الشعوب العربية منذ مئات السنين ومدي تماسكها وتلاحمها للنهوض بالتنمية.. وكم ضحت مصر كثيراً ومازلت للوقوف بجانب الجميع رغم أن مصر لها ظروف خاصة لكنها "بفضل الله" تستطيع الدفاع عن أشقائها في أي وقت وهذا هو دور مصر منذ قديم الأذل وحتي الآن ويكفي أنها حاربت طوال عمرها حتي انتصار أكتوبر في عام 1973 وأقول لأي دولة تفكر في الإساءة لمصر بأي طريقة كانت.. عليكم أن تتنبهوا جيداً بأن الغرب لن يكون معكم فأغلب الدول الأوروبية تفكر في الصداقة من أجل المصلحة أولاً.
ويكفي أمامنا مثل واحد وهو دولة العراق وما فعله بوش بأهلها ورئيسها وماذا كانت النتيجة هل عادت العراق دولة بعد موت صدام أم أنها في الطريق للتفكيك والتقسيم وضياع شبابها وفقدان مواردها "علي المكشوف" أمام دول العالم وأيضاً ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن من حروب لا يعرف نهايتها إلا الله وحده.. أليس كل ذلك دليلا علي أن الغرب يلعب في الشرق الأوسط لمصلحته فقط.. وهل الغرب حريص علي العرب أكثر من حرصنا علي أنفسنا أم أننا سنظل أداة في يد الغرب طوال العمر دون أن نفكر مرة واحدة في مصالحنا.. ولماذا لا نشاهد الحروب بين الدول الغربية بعضها البعض مثلما نشاهدها في دول الشرق الأوسط خاصة ان هناك دولة اسمها إسرائيل تعبث بالمنطقة بعد دمار جيش العراق وسوريا بمساعدة الصديق ونيرانه.. أقول ذلك قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم لأن البكاء علي اللبن المسكوب لن يفيد.. وأقول لكم أفيقوا يا عرب!!
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف