المساء
خالد السكران
الحكام زائلون والشعوب باقية
مازالت واثقاً في قدرة الشعب المصري علي الصمود في وجه التحديات التي فرضت عليه بعد أن استغل بعض الحكام حالة الارتباك التي حدثت في المشهد المصري بعد 25 يناير 2011 وكان بعضهم قد ضن أنه سيتعامل معنا بنظرية العصا والجزرة ولكنهم اكتشفوا أننا. شعباً وقائداً. مستعدون أن نجوع ولانخضع لاملاءات أحد علينا وهذا هو سر قدرتنا ونجاحنا منذ آلاف السنين في التصدي لكل من يحاولون استعمارنا ولهم في ذلك عبرة ابتداء من الهكسوس وحتي الانجليز والفرنسيين وإسرائيل والتاريخ خير شاهد علي ذلك ولأننا نثق في الشعوب فلا يشغلنا الحكام وان كان بعضهم هرول الي مساعدة ومعاونة أثيوبيا للاسراع في بناء سد النهضة ظناً منهم أن هذا السد سيمنع المياه عن مصر ونصبح في حاجة الي سد احتياجاتنا بالتحلية وهذا يكلفنا أموالاً طائلة تفوق قدرتنا في الوقت الحالي ونحن نقولو لهؤلاء إننا مصر وأنتم تعرفون عنا الكثير قادرون علي الحصول علي حقوقنا بكل الوسائل المشروعة وأقول لكم يا حكام الندامة الشعوب باقية وهم أشقاء لنا مهما حاولتم إحداث الفرقة بيننا وأنتم زائلون والشعوب هي الباقية وسينكشف وجهكم القبيح وستفقدون مقاعدكم ولن يغفر لكم أحد هذه الجرائم يا من بعتم أنفسكم لأبناء العم سام وبدوتم أمامهم بلا ملابس كما ولدتكم أمهاتكم.
القانون المنظم للصحافة والإعلام سيخرج للنور قريباً وبعدها سيتم اقرار المواد المنظمة للعمل الإعلامي في مصر ومن المؤكد ان من سيتصدون لاقرار اللوائح والضوابط سيضعون علي رأس أولوياتهم الآليات التي تعيد الي المشهد الإعلامي في مصر الانضباط والتمسك بالمهنية والانحياز الي الشعب بالمصداقية وليس بالفبركة والإثارة وآن الأوان ان ينتهي عصر الأراجوزات الذين يخرجون علينا من القنوات ويظنون أنهم يقدمون برامج "توك شو" سياسية وهم في الحقيقة لا يقدمون إلا فواصل كوميدية تضحك المشاهدين وبالتالي تزيد نسبة اشارات المشاهدة عليهم ولأنهم أغبياء ويظنون ان المشاهدين مقتنعون بما يطرحون.. ولا يختلف الحال بالنسبة للصحافة فقد آن الأوان أيضاً ان يتم وضع الآليات التي تضمن منع الذين يندسون في هذه المهنة حتي نتخلص مما لحق بنا من معايرة بأن مهنة الصحافة أصبحت مهنة المجاملة فقد أصبحت هناك عائلات بالكامل يعملون في الصحف المصرية وأتذكر أنني في نعي لحالة وفاة فوجئت بـ13 من أقارب المتوفي يعملون في مؤسسة صحفية واحدة في الوقت الذي أجد فيه يومياً أكثر من شاب وفتاة أمام مؤسساتنا وهم من خريجي كلية الإعلام بتقدير امتياز يبحثون عن فرصة عمل ولا مجيب لهم لأن فرص العمل أصبحت مستحيلة في ظل الظروف المالية السيئة التي تمر بها المؤسسات الصحفية.. عموماً نحن في الانتظار حتي يعود للمهنة بريقها وهيبتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف