يبدو أن تعويم الجنيه له مردود إيجابي علي الحال الكروي المصري بعد أن أغري انخفاض قيمة الجنيه العديد من الأندية الخليجية لطلب ضم العديد من نجوم أنديتنا خاصة لاعبي الأهلي والزمالك وفي الوقت نفسه سحب اللاعبين الأجانب من مصر بسبب نقص الدولار والدليل تعدد عروض الإعارة للاعبينا خلال الانتقالات الشتوية.. فبعد الرحيل الجماعي للمدربين الأجانب لعدم قدرة الأندية في دفع رواتبهم الشهرية.. جاء الدور علي اللاعبين الأجانب وأتوقع خلال الانتقالات الشتوية رحيل كل من جون أنطوي مهاجم الأهلي ومايوكا مهاجم الزمالك وزميله لاعب الوسط معروف يوسف وجبرين مهاجم الإسماعيلي.. بعد أن أصبحت الأندية عاجزة عن سداد مستحقاتهم وتجد في بيعهم مكسباً جيداً وجلباً للعملة الصعبة ولو علي سبيل الإعارة.. أما اللاعبون أنفسهم فأغلبهم أصبح مقتنعاً ان قيمة عقده بالجنيه المصري قد انخفضت لنصف قيمتها مع تعويم الجنيه. وان الحل الوحيد أمام أي لاعب يأتيه من عرض خليجي أن يمسك فيه بيده وأسنانه ليستثمر سنوات عمره في الملاعب بالعملة الصعبة وليس بالجنيه الغلبان والمغلوب علي أمره.. لذلك نجد الآن حمي من اللاعبين لاصطياد أي عرض خليجي بالريال أو الدينار لأن فرص الدولار واليورو في أوروبا شبه مستحيلة للاعبين المصريين من الأندية الأوروبية التي تتبع سياسة استراتيجية عميقة وليست عشوائية مثل أغلب الأندية العربية التي تغري هذه الأيام عدداً من نجومنا بالإعارة خلال الانتقالات الشتوية وأغلبها أندية خليجية سعودية وقطرية وأيضاً الأندية الليبية.. وفي مقدمة اللاعبين المستهدفين مؤمن زكريا وصالح جمعة من الأهلي للوحدة السعودي وربما يكون معهما أيضاً معروف يوسف من الزمالك وثلاثتهم مطلوب للوحدة السعودي بمتسوط 600 ألف دولار علي سبيل الإعارة في نصف الموسم أي ما يوزي مليوناً و200 ألف جنيه كحد أدني.. وهناك أيضاً مهاجم سموحة حسام باولو والذي قطع أربطة الود والمحبة مع الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان وبات اللاعب غير مرغوب فيه ولكن إدارة سموحة تنتظر أكبر عائد بالعملة الصعبة من بيعه أو إعارته.
أما هداف ومهاجم الزمالك باسم موسي فهو يستهدف نقلة كبري مثل رمضان صبحي وعمر جابر لأحد الأندية الأوروبية ولا يستعجل هذه الخطوة في الانتقالات الشتوية وسيؤجلها إلي الانتقالات الصيفية القادمة عندما يجد الفرصة المنشودة.. لذلك فقد تحفظ باسم مرسي علي عقد التجديد مع الزمالك ولم يوقع علي التجديد بشكل نهائي بعد أن طلب بنداً يتيح له الاحتراف الخارجي دون اعتراض من إدارة الزمالك.. وهذه النقطة الخلافية أجلت توقيع العريس باسم مرسي.
وإذا تمت الموافقة علي الاستبدال من يناير المقبل.. فسوف ينفتح معه باب الإعارات الخارجية علي مصراعيه رغم تصريحات أحمد أيوب المدرب العام للأهلي بأن الجهاز الفني متمسك بالثنائي صالح جمعة ومؤمن زكريا وعدم التفريط فيهما في فترة الانتقالات الشتوية.. ولكن المعلومات أيضاً تؤكد ان الأهلي يطمع في ضم أكثر من لاعب آخر إذا حدث الاستبدال لتكون المنفعة بالجملة للاعب والنادي مالياً وفنياً.
وبمناسبة الانتقالات الشتوية وأنصح الإدارة الفنية في الأهلي والزمالك بإطلاق صراح الحارسين أحمد عادل عبدالمنعم وجنش علي سبيل الإعارة للأندية الكبري التي تبحث عن حارس قوي وللحفاظ علي مستوي الأداء الفني والبدني لهذين الحارسين المتميزين لأن استمرارهما علي الخط كمتفرجين سيقضي عليهما فنياً وبدنيا.. وهذه نصيحة لوجه الله.