حسن الرشيدى
الثلاثي ضد المرأة المحجبة!
** إسلام بحيري غاص في بحر الهجوم علي أئمة وفقهاء الإسلام في برنامجه التليفزيوني.. والكاتب فريد الشوباشي يدعو إلي خلع الحجاب.. ومن قبله الفنان حسين فهمي هاجم حجاب المرأة.. وكأن من يتولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينبغي عليه أن يقود حملة ضد حجاب المرأة.
فالفنان حسين فهمي والكاتب الشوباشي يشتركان في انهما ترأسا مهرجان القاهرة السينمائي.. وأيضاً إقامتهما لفترة طويلة في الخارج.. فيبدو انهما تأثرا بحياة الأجانب.. أو الاعتياد علي تبرج المرأة ومشاهد العري في أوروبا وأمريكا أو التأثر بالأجساد العارية لفنانات ونجمات المهرجان السينمائي.. فاتخذا موقفا موحدا من المرأة المحجبة.
فالشوباشي دعا علانية نساء مصر لخلع الحجاب تعبيرا عن رفضهن للإسلام السياسي.. وقال في تدوينة علي صفحته الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نداء عاجل إلي نساء مصر.. اخلعن الحجاب.. فهذه خير وسيلة للإعراب عن رفضكن للإسلام السياسي.. وقال لقناة "القاهرة والناس".. ابنتي لو طلبت ارتداء الحجاب "هزعل" ولكني لن أعترض علي ارتدائها له.. ولكن النداء بخلع الحجاب ليس ضد الدين!!
طبعاً كلام غريب.. ولكن حقه في التعبير عن رأيه.. رغم انه يمثل خطرا.. وكان لا ينبغي علي كاتب كبير أن يتطرق لمثل هذا الكلام حتي لا يتصور البعض انه يبحث عن دور أو جذب الأضواء إليه بكلام مثير أو نداء شاذ.
وكلنا نتذكر ما قاله الفنان حسين فهمي عن المرأة المحجبة.. فقد ذكر ان "المرأة المحجبة معاقة ذهنيا وفكريا" ووصف الحجاب بأنه عودة إلي الوراء.. وذلك في مداخلة تليفونية علي الهواء لبرنامج تليفزيوني كان ضيفا عليه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الذي قال فيه "ان النساء بشعرهن الجميل كالورود لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس".
وطبعاً الثلاثة أصدقاء.. الوزير الأسبق فاروق حسني وفهمي والشوباشي وعاشوا فترات طويلة في الخارج وجمعهم مهرجان القاهرة السينمائي والعداء للمرأة المحجبة.
من لا يفهم في أمور الدين يجب عليه أن يبتعد عن المساس بها.. أو اصدار فتاوي حول قضايا دينية.. فالحجاب يختلف عن النقاب.. فالحجاب واجب علي المرأة.. قال تعالي "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما" أما النقاب فليس فرضا علي المرأة.. والبعض يري انه بدعة.. وقال عنه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق انه عادة وليس عبادة ولا يمكن أن يقبل بفرض النقاب باسم الدين.
وكان الداعية الإسلامي الراحل الدكتور عبدالصبور شاهين قد أكد لي ان النقاب بدعة تحولت إلي عادة.
أما اسلام بحيري فقد نال نصيبه من النقد واللوم إلي حد التوبيخ من شيوخ وعلماء المسلمين وغيرهم بسبب هجومه علي أئمة المسلمين والفقهاء والتراث ووصف بعض رجال الدين اسلام بحيري بأنه مخرف وروبيض صغير.
حمار المطار.. مسئولية من؟
الحمار الشارد الذي استطاع التسلل إلي دائرة مطار القاهرة بعد نجاحه في تخطي "كمين" طريق العروبة أثار زوبعة أدت لتبادل الاتهامات بين الأجهزة العاملة في مطارنا الدولي لخطر الحمار علي حركة السيارات أو الخطر الأكبر حال تسلله إلي أرض مهبط الطائرات أو إذا كان حمارا مفخخا.
وزير الطيران المدني الطيار حسام كمال اهتم شخصيا بواقعة الحمار الذي تمت السيطرة عليه أو القبض عليه قبل أن يتمكن من العبور من إحدي بوابات دخول المطار أو الاقتراب من الصالة.
الشرطة تنفي مسئوليتها لأنها تطارد المجرمين وتقوم بواجباتها في تأمين المنشآت والطائرات والركاب ومكافحة التهريب وحماية المنافذ ولا يمكن أن تترك عملها الأساسي وتطارد الحمير والحيوانات لأن هناك أجهزة تابعة لشركة ميناء القاهرة الجوي وتدخل عمليات النظافة والتعقيم والتطهير ومنع تسلل الحيوانات للمطار أو مهبط الطائرات في دائرة اختصاصها.
في الوقت الذي كانت تثار فيه زوبعة "الحمار" كان رجال المباحث الجنائية بقيادة اللواء يسري عبدالعزيز والعميد عبدالناصر يقومون بإحباط محاولتين لتهريب العملات والمخدرات.. الأولي ضبط راكب يحاول تهريب بنك متنقل يضم 6 ملايين و600 ألف ريال سعودي و43 ألف دينار كويتي و230 ألف ريال قطري وضبط راكبة تحاول تهريب مخدرات ومهام أخري لتعقب المجرمين والإرهابيين.. فالحمار الشارد ليس مسئولية الشرطة.. خاصة ان هناك رجال أمن ومراقبة ونظافة تابعين لشركة الميناء..
المهم ألا تتكرر محاولة الحمار الشارد لدخول المطار.. حتي لا تعود إلي زمن الكلاب والقطط الضالة التي كانت تنتشر في دائرة المطار.. ويومها رفعت شركة ميناء القاهرة الجوي شعار "جنيه لمن يمسك قطة بالمطار" لتشجيع العاملين علي مطاردة الحيوانات الضالة والإمساك بها.
ومازال الأمل قائما في رئيس المطار اللواء أحمد جنينة حتي لا تلتهم الحيوانات الشاردة ما تطرحه "جناين" المطار من ثمار.
ولكن الخطر الأكبر هو الحيوانات المفخخة التي تعد بمثابة قنابل متحركة وهذه مسئولية الجميع.. فليس غريباً أن يهتم الوزير بواقعة الحمار الشارد.
المحامون بالآثار.. يصرخون!
المحامون بالشئون القانونية بالمجلس الأعلي للآثار تنتابهم مخاوف الحرمان من بعض مستحقاتهم المالية وتعرضهم لأضرار بالغة منها الفصل من نقابة المحامين حال إلغاء المجلس الأعلي للآثار وتبعيتهم لوزارة الآثار.. لأن إلغاء المجلس يترتب عليه أن تكون هيئة قضايا الدولة الممثلة للوزير أمام القضاء.. ويفقد المحامون بالإدارات القانونية للوزارة مهامهم الوظيفية وتزول عنهم صفة "محام" وتصبح وظيفتهم "باحث قانوني" وهو ما تترتب عليه أضرار جسيمة.
المحامون بالشئون القانونية بالمجلس الأعلي للآثار يستغيثون ويرفعون صرخاتهم لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لدرء الخطر الذي يهددهم ويضر بعملهم ومستحقاتهم المالية.
** كلام أعجبني :
السر في قلب المرأة كالسم..
إن لم يخرج منها قتلها
"برنارد شو"