مرسى عطا الله
يا سيادة الرئيس: التعليم أولا وأخيرا!
أسعدنى أن تحتل قضية التعليم مكانا بارزا ومميزا فى حوار الرئيس السيسى الأخير مع شباب مصر من مختلف الأحزاب، وزاد من سعادتى أن أغلب المشاركين توافقت وجهات نظرهم بأن هدف تطوير التعليم واللحاق بالعصر فى الزمن القياسى المنشود ليس مسئولية الدولة وحدها.
والحقيقة أنه إذا كنا نريد الارتفاع بوطننا إلى المكانة اللائقة به فلابد أن نكون مستعدين لدفع الثمن لأن ركوب قطار العصر ـــ خصوصا فى مجال التعليم ـــ ليس أمرا سهلا ويتطلب تعزيز روح العطاء والتكامل التى توفر إسهام القادرين مع الدولة حتى يمكننا تجاوز مرحلة القدرة على نقل واستخدام التكنولوجيا لبلوغ القدرة على الوصول إلى جذور القدرة المعرفية لإنتاج التكنولوجيا.
لقد حان الوقت لاستثمار حماس الرئيس السيسى لقضية تطوير التعليم، وذلك بالإسراع فى صياغة رؤية جديدة لأن قضية التعليم أكبر وأعمق وأشمل من النظر إليها كمجرد وعاء شكلى يستهدف إعادة بناء المدارس وترميمها أو حذف بعض المناهج التعليمية وإضافة غيرها أو تغيير نظم الامتحانات وعدد السنوات الدراسية فى كل مرحلة.. أتحدث عن الحاجة إلى آليات جديدة دون أن أنسى الإشارة إلى آلية البشر المسئولين عن إدارة العملية التعليمية بدءا من معلمى المرحلة الابتدائية.. باختصار قضية التعليم ينبغى أن تتصدر أولوياتنا لأن ذلك أجدى من إضاعة الوقت والجهد حول الأرز والزيت والسكر مع الإقرار بأهمية الغذاء والكساء فى أى مجتمع لأن الأمم الناهضة هى التى ترفع عاليا راية «التعليم أولا وأخيرا» بعد أن أثبتت كل التجارب الإنسانية أن التعليم هو بوابة الوصول إلى المعرفة لمحاربة الفقر والجهل والمرض والإرهاب!
خير الكلام:
<< العلم كالشجرة والعمل به هو الثمرة!