جريدة روزاليوسف
أحمد سند
أزمة المرور وواجهة مصر السياحية
يعد تطوير تنفيذ ومتابعة آلية السياحة المستدامة ضرورة ملحة، فالتنمية السياحية هى أحد أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، ولابد أن يجرى تطوير دور القطاع العام مع دعم وتكثيف دور القطاع الخاص ليواكب المتغيرات الحادثة على الساحتين العالمية والدولية. ولكن يجب على الدولة حل المعضلة العويصة التى تعوق تقدم مصر المتمثلة فى الأزمة المرورية التى نعانى منها جميعًا؛ خاصة فى العاصمة المصرية القاهرة حيث أنها تتسبب فى مشاكل نفسية واجتماعية فضلا عن المشاكل الاقتصادية بالتوازى مع الإضرار بواجهة الدولة السياحية والتى تنعكس سلبًا فى الخارج. إنها أزمة المرور فى مصر، التى أصبحت شبحا وكابوسا يهدد جميع برامج التنمية بمختلف أشكالها رغم أنها وضعت على أجندة التحرك السياسى والمستقبلى واستدعت اهتمام رأس الدولة وقيادتها للحد من آثارها وإيجاد الحلول الناجحة والناجزة لحلها. إن حملات التوعية المرورية تسهم بشكل فعال فى تحقيق السيولة المرورية.. لأن نشر ثقافة المرور بين جميع المواطنين.. خاصة من جمعيات المجتمع المدنى الذى يسهم إلى حد كبير فى إظهار أهمية وضرورة اتباع قواعد وتعليمات المرور.. وبالتالى يدفع جميع المتلقين إلى اتباع تعليمات المرور وتنفيذها مما يحقق السيولة المرورية المطلوبة. الحقيقة أنها فى الأساس مشكلة سلوكية تتمثل فى انضباط المواطنين ووعيهم وكذلك اتباع القواعد المرورية الملزمة ليكون مرور القاهرة سلسًا ويسيرًا.. يجب أن يعتاد الناس على تنفيذ القانون واتباع قواعد وتعليمات المرور.. بذلك يمكن ان نحل مشكلة المرور مع تحسين واجهة مصر السياحية فى دول العالم الخارجية ويجب القضاء على الآفة التى أصابت طرق المجتمع المصرى واستفحلت لدرجة أنها أصبحت كالسرطان العضال فى جسد القاهرة الكبرى والتى يجب تقنين أوضاعه لمحاسبة أى قائد للتوك توك يخطئ، وكذلك يجب على مجلس المحافظين برئاسة رئيس الوزراء أن يتخذ من القرارات والإجراءات ما يحل ويقنن هذه الآفة لتتبوأ مصر مكانتها الرائدة فى العالم والتى يعيقها مثل هذه المعوقات التى يسهل حلها ولكنها تحتاج إلى جرأة من الحكومة والبرلمان. «حفظ الله مصر قيادة وشعبًا»
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف