سعيد عبدالسلام
بين السطور .. حرب القيم باتحاد الكرة!
لا يخفي علي أحد أن المجتمع المصري بأكمله قد فقد الكثير من القيم والمبادئ التي تربي عليها وجعلت العالم كله ينظر إليه نظرة احترام علي القرون والعقود الماضية إلا أن خريف يناير كما يحلو لي أن أطلق عليه بداية من يوم 28 يناير وهو يوم الجمعة الشهير.. يوم انقض الإخوان علي الثورة التي بدأت بريئة وانتهت بكوارث وتوابع لا نزال نعاني منها حتي الآن!
لكن هذا الشعب العظيم يعرف طريقه جيداً وكيف يعود ومتي لأنه يضرب بجذوره في عمق التاريخ.. فبدأ الخطوة الأولي يوم 30 يونيو الشهير وتحدي العالم في ثورة تصحيح بمعني الكلمة.. لكنه يدرك أنه بدأ الحرب الحقيقية لاسترداد قيمه ومبادئه في ظل الحروب الكثيرة التي طالت أغلب دول المنطقة لصالح "دلوعة" الماسونية والصهيونية العالمية.. إسرائيل!
وكم راهن الكثيرون علي دمار مصر وسقوطها في غياهب الإرهاب عبر مؤامرات شاركت فيها أكثر من خمسين مخابرات حول العالم.. ونسوا جميعاً أن مصر تمرض لكنها لا تموت لأن المولي جل علاه قال: "إن أهلها في رباط إلي يوم القيامة".
دعونا نعود ونتحدث عن لجنة القيم التي يستحدثها اتحاد الكرة وهي التي دعتنا للحديث عن السطور السابقة وهي لجنة مهمة يجب أن يختار لها شخصية تنال احترام الجميع بقيمة اللواء الدهشوري حرب لكي تبدأ تكوينها بالشكل الذي يدفعها إلي تحقيق الأهداف المرجو منها في ظل التراجع الكبير في القيم داخل الوسط الرياضي بأكمله وكرة القدم بشكل خاص.
وكم كنت أتمني أن نري مثل هذه اللجنة في كل مؤسسات الدولة ومعها لجنة لإدارة الأزمات.. ومثل هذه اللجان لا تقل أهمية عن لجان التسويق وغيرها لأنها منوطة بعمل ظاهره معنوي وباطنه يحمل في طياته الشيء الكثير الذي يرفع عن كاهل المؤسسات أموراً كثيرة لا يحمد عقباها.
لكن يبقي الشيء الأهم عند تشكيل هذه اللجنة باتحاد كرة القدم والذي يتمثل في منحها الاستقلالية التامة والحرية المطلقة في اتخاذ القرارات دون العودة إلي مجلس إدارة اتحاد الكرة أو أي لجنة داخله.. بل تمنح صلاحية النقض ايضا بحيث لا يتم اختراقها سواء عن طريق الضغوط التي قد تتعرض لها أو المحاباة التي نعيشها دون النظر إلي المصلحة العامة!
** إن مصر ستعود كما كانت وأفضل وسوف يدفع الثمن غالياً كل من أخطأ في حقها أو انتهك حرماتها أو حتي أساء إليها حتي بالقول!!
والله من وراء القصد