الأهرام
محمود صبرى
مراقب .. محنة الحكام
يعيش التحكيم المصرى محنة حقيقية تحتاج الى تدخل من اتحاد الكرة ليس بإصدار بيانات الشجب والاستنكار أو إصدار قوانين لا معنى لها تجرم انتقاد الحكام من جانب رؤساء الاندية والمدراء الفنيين وكل عناصر اللعبه كافة ، إن التحكيم المصرى بات على المحك بعدما تراجع ترتيبه فى القارة السمراء الى المؤخرة بصورة واضحة جلية تحتاج الى من يعترف لماذا وصل بنا الحال الى هذا المستوى بدلاً من الهروب وعدم المواجهة .

إلا أن كل المقدمات تؤكد أن ملف التحكيم لا يشغل بال اتحاد الكره أو لم يشغل بال أى من اتحادات الكره فى السنوات الماضية وإلا بماذا نفسر اختيار الاتحاد الدولى للحكم الزامبى جانى سكازوى لإدارة مباراة نهائى بطولة كأس العالم للأندية بين ريال مدريد وكاشيما أنتلرز اليابانى فى ظل غياب تام للتحكيم المصرى الذى صدعنا رؤساء لجانه بالحديث عنه انه التحكيم الأفضل والأشهر فى أفريقيا وبدورنا نسأل القائمين عن التحكيم ..من هو الحكم المصرى الذى أدار نهائى بطولة أفريقيا لأبطال الدورى أو الكونفدرالية أو كأس الأمم حتى النهائيات التى غبنا عنهاو ولم نكن موجودين بها؟، وهو ما يحتاج الى إجابة صريحة وان يعلن لنا رؤساء لجان الحكام السابقين ما هى الأسباب ونحن الدولة الرائدة او بمعنى أدق نحن من علمنا أفريقيا كرة القدم ، ويجب أن نعترف أن التحكيم المصرى دفع الثمن غالياً من فاتورة الأهلى والزمالك فبسببهما تم إهدار كرامة الحكام المصريين فكيف تطلب من الاتحاد الأفريقى أن يسند نهائيا قاريا لحكم مصرى وهذا الحكم لا يستطيع أن يدير مباراة فى الدورى المحلى بين الأهلى والزمالك .

إن محنة التحكيم فى مصر هو أن يجب على الحكام أن يتخلصوا من كابوس الأهلى والزمالك ويراعوا ضمائرهم فقط والا يخشوا الجماهير او الإعلام أو اصحاب الايادى المرتعشة فى الجبلاية، كل ذلك لن يتحقق إلا بإختيار الحكم صاحب الشخصية القوية الذى تهابه عناصر اللعبة ..لا الحكم الذى ياخذ قراره بناء على ردة فعل المدرجات وعلى إتحاد الكرة إذا أراد ان ينهض بالتحكيم ان يرسل أو يستقبل خبراء من دول مشهود لحكامها بالكفاءة ليدرسوا ويتعلموا منهم إنقاذا للتحكيم الذى يؤدى مباريات بدون جمهور فما بالك إن عاد الجمهور.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف