«صباح الخير يامصر».. أحد البرامج الحوارية المهمة التي تحوز نسبة مشاهدة عالية علي القناة الأولي بالتلفزيون المصري، إن لم يكن أحد ثوابت هذه القناة في الآونة الأخيرة.

لكن هذا البرنامج بدأ يفقد بريقه، وتتراجع متابعته في الشهور القريبة الماضية، بسبب حالة الارتباك التي تتزامن مع عرضه تارة من جانب بعض مقدميه، وفي الأخري بسبب ضيق المساحات الهوائية المخصصة للعديد من ضيوفه!

يحدث ذلك بصفة شبه دائمة، بسبب التقارير الخارجية التي تدور خارج الاستديو، ويصر قطاع الأخبار بالتلفزيون علي إقحامها خلال زمن البرنامج، والتي لا تخرج عن تصريحات نمطية لبعض المسئولين أثناء زياراتهم الميدانية من قبل تسجيل الحدث «كشو إعلامي»!

من هنا، يفشل البرنامج في الوصول برسالته للمشاهد، الذي ينتظر تحليلا وافيا لبعض الأخبار المهمة، فما أن يبدأ الضيف في سرد تعليقه، حتي يتم الانتقال لإذاعة خارجية، فلا يستفيد المشاهد من هذا أو ذاك!.

وفي المقابل يستهلك مقدم البرنامج المساحة الزمنية المخصصة في قراءة الأخبار كاملة من خلال الصحف، وأحيانا يقوم بالتعليق عليها، الأمر الذي لا يشكل ضرورة لاستضافة أحد للتعقيب علي ما تم قراءته والتعليق عليه.

إن هذا الأسلوب يتطلب اعادة النظر في تقديم هذا البرنامج المهم في إطار الهيكلة التي ينتظرها المشاهد لتطوير وتحديث برامج «ماسبيرو» بدلا من أن نتساءل، لماذا يلجأ البعض للفضائيات الخاصة، ويترك القنوات القومية؟.

الجواب ـ لا تعليق وصباح الخير يا مصر.