في أسبوع واحد وقعت في العالم أحداث ما كان الناس يعرفونها قبل تولي الأخ أوباما رئاسة أمريكا إلا كل خمس أو عشر سنوات فلم يحدث كثيراً أن اختفت طائرات أو اغتيل سفراء أو دهس موتور البشر وهم يحتفلون أو يتسوقون وكأن السيد أوباما وهو يودع البيت الأبيض يريد أن يرسل رسالة بأنه يحرق الأرض أمام خليفته ترامب ويقضي علي البقية الباقية من احترام الناس لدولة الإرهاب الأولي في العالم المسماة بأمريكا.
وخلال الأسبوع الماضي وحده وفي مشهد سينمائي قلما يتكرر جاء ضباط شرطة من أتباع القردوغان الرئيس التركي ليغتال السفير الروسي في أنقرة في حادث تم تصويره بحرفية فائقة وكأن المشهد تم إعداده مسبقاً حيث وقف القاتل يقول رسالته بهدوء شديد وكأنه حافظ ما يقول دون أن تظهر عليه أي معالم الهيستريا أو التوتر أو العصبية علي من يرتكبون جرائم قتل ثم عرفنا بعد ذلك انه قتل من زملائه ضباط الشرطة أيضاً ودون معرفة من دفعه لذلك وبالتأكيد مات معه السر العظيم الذي دبر له النظام التركي مثل الانقلاب الوهمي.
أيضاً شهدت العاصمة الألمانية برلين حادث سبق أن "عاشته فرنسا" عندما دهس شاب تونسي الأشخاص الأبرياء بسيارة نقل وهم يتسوقون احتفالاً بعيد الميلاد وقبل أقل من 48 ساعة تم تصفية الجاني في ميلانو بإيطاليا وأيضاً مات معه السر العظيم حول من المخطط ومن الذي قدم الدعم اللوجيستي له حتي يستطيع الهروب من برلين إلي ميلانو.
وأخيراً وقبل كتابة المقال طالعتنا وكالات الأنباء والصحف العالمية والفضائيات باختطاف طائرة ليبية كانت في رحلة داخلية وإذا بخاطفيها يهبطون بها في مالطا وأعتقد ان المسألة لم تتحول إلي كارثة خاصة ان الخاطفين أفرجوا عن المختطفين ولم تتعد مطالبهم إلي بعض الحقوق السياسية كنتيجة طبيعية لحالة العبث السياسي والأمني الذي تعيشه ليبيا بسبب انتشار الميليشيات المسلحة ورفض المجتمع الدولي تسليح الجيش الليبي وأخشي ما أخشاه أن يصبح وراء اختطاف الطائرة سراً عظيماً لا نعرفه أيضاً.
إذن نحن أمام مشهد بجد مأساوي يدعونا إلي الدعوة لمؤتمر عالمي للإرهاب هدفه الأساسي كشف الممولين والداعمين الحقيقيين للإرهاب لأن المؤكد ان هناك أجهزة مخابرات عالمية تخطط وتجند عملاء للتنفيذ وأخشي ما أخشاه أن يكون اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا قد سيطر علي تلك الأجهزة المخابراتية وبتمويل بترولي عربي يتم توفير الدعم المالي ولا أستبعد في ذلك تركيا والوهابيين في الوطن العربي وهم كثيرون.
ارجعوا إلي كتاب الله لتعرفوا ان الإسلام بريء من كل ذلك وان رسوله جاء رحمة للعالمين وليس لإرهاب الناس وقتلهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.