الجمهورية
محمد المنايلى
مع بعضنا .. مصـر.. والنصـر
ان أردت أن تصنع مؤسسة صلدة لوطن انمائي قادر علي المضي سريعا لتعزيز مكانته وتعظيم قوته فاختيار عناصره البشرية لقيادة مؤسساته تعد أهم محور في البناء وكلنا علي وعي بسمات تلك الشخصيات القيادية ولكن قد يغيب عن الاذهان في ذلك عنصر هام الا وهو خلط الجانب السياسي والحزبي "بالعمل المؤسسي" وهو ما أدي الي تراجع تصنيفنا تماما عن حزام التقدم والرخاء لسنوات طويلة.
وتعد المؤسسة الوحيدة التي لا تعمل وفق أي ايدلوجية سياسية أو حزبية هي المؤسسة العسكرية فعقيدتها الاساسية "حماية الوطن والشعب" ولذلك فهي باقية وعلاقتها بالشعب تنمو والدليل علي ذلك تلبيتها لندائه ابان أحداث يناير 2011 وثورة 30 يونيه واستجابتها السريعة تؤكد أنها ملك للشعب وليس ملك لجماعة أو خلية أو حزب.
فصلابة المؤسسة العريقة نابعة من ايمان أفرادها المؤمنين بشعار "النصر أو الشهادة" من أجل أن تبقي مصر.. ولعل منظومة التجنيد الالزامي تزيد من ذلك المعني وتعمل علي المساواة بين كل أفراد الشعب من "غني وفقير"پمن كل المحافظات في بوتقة واحدة وبالتالي تزداد أواصرالترابط الاجتماعي بينهما كما أن التحاق أصحاب المؤهلات العليا وغير المتوسطة والمتوسطة وغير الحاصل علي أي مؤهل تحت سقف الجندية المصرية فانه يمثل أسمي درجات التكافل الاجتماعي بين كل أفراد الشعب ويذيب الفوارق ويجهز مجتمعا جديدا ذا صبغة وطنية.
فيا من تنفخ في الوقيعة بين الجيش والشعب انظر الي مشهد الاقبال الكثيف علي الالتحاق بالكليات العسكرية المصرية فالاعداد المتقدمة من الشباب بمجرد الاعلان عن فتح باب القبول بهذه الكليات يصل لمئات الالوف وتجدهم ملتزمين في التوقيتات المحددة لاجراء الاختبارات بل ومتواجدين قبل مواعيدها بساعات.. ولا أتجمل عندما أؤكد أنهم يبيتون بجانب أسوار الكليات حتي لا يتأخروا عن أداء الاختبارات أملا في تحقيق أمانيهم بالالتحاق بالجندية المصرية باعتبارها الحلم الاعظم والاكبر لديهم ولاسرهم التي تشجعهم علي ذلك سواء بالعبارات أوالكلمات أوالحاقهم بالمعاهد التدريبية المؤهلة لاجتياز الاختبارات.. كما أن تقرب وتضرع الابوين الي المولي عز وجل بالدعاء لانجالهم بالقبول بالعسكرية المصرية وتشجيعهم لابنائهم ماهو الا معادلة كيميائية طبيعية ولا دخل لمخلوق فيها. پ
ان الترابط بين الجيش وكل المصريين يجري في العروق مجري الدم فيا ليت شعوبكم أيها الجبناء تصير واحدا علي عشرة من هذا التلاحم.. فمزاعمكم أيتها القوي المعادية وحلفائكم ندرك حقيقتها تماما منذ الازل فتسريح الجيش العراقي شاهد علي خططكم ¢القذرة¢ التي تعبث من أجل تفكيك الجيوش العربية.. فابدا ستظل مصر سماء وأرضا وجوا وبحرا في حمي جيشها الابي العظيم
اعلموا دائما أيها الحاقدون أن رهانكم علي تفتيت الجيش المصري خاسر لان ضريبة الدم عند المصريين في المرتبة الاولي لديهم ولا يمكنهم التنازل عنها ففصيلة دمهم قد تكون مختلفة فسيولوجيا ولكنها سيكولوجيا مرتبطة بحب وطنها والانتماء لجيشها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف