في البداية ظننت أنها »فلانة»، لكن سرعان ما اكتشفت أنها »علانة»، وعندما اقتربت جدا فوجئت أنها »ترتانة»، ثم تبين بعد ذلك أنه لم يعد هناك فرق بين فلانة وعلانة وترتانة، لأن كلهن يذهبن إلي نفس الطبيب ليفعل بهن نفس الشيء فيتحولن إلي نفس الشكل، ومع الوقت لن نستطيع أبدا أن نفرق بينهن إلا عن طريق سماع الصوت، ومع الوقت لن نستطيع أن نعرف مصدر الصوت، لأن الوجوه ستهجرها الملامح والقسمات وتبدو وكأنها تتحدث من خلف قناع متحجر، الأمر الذي يحيل أجمل النساء إلي تماثيل تتحرك وتتنفس، ويحيل أعظم دكاترة التجميل إلي أعظم دكاترة تجميد.