خير اللهم ما اجعله خير.. هكذا يقول كل من يقترب من الجبلاية أو مدرسة الإذاعة والتليفزيون الكروية ولا يسمع أي مناوشات أو مشاجرات بين الطلبة خلال الاجتماعات.. وأصبح الصمت الرهيب ولن أقول صمت الحملان هو شعار المدرسة عفوا الاتحاد.. فلا نسمع حاليا أي ضوضاء أو حتي أي تصريحات هجومية أو اتهامات متبادلة مثلما كان يحدث في الفترة الماضية!!
فقد التزم أعضاء المجلس الصمت فجأة.. وكأن القطة أكلت لسانهم.. ولم يعد أي عضو منهم وأخص بالذكر من لم يحالفه الحظ ويعمل في الاتحاد "فرع الفضائيات أو الإذاعة والتليفزيون".. يخرج علينا بتصريحات نارية علي الطريقة الإسكندرانية.. أو حتي يخلط المسائل والأمور بعضها ببعض.. العدس مع الأرز ومعهما المكرونة علي طريقة الكشري!!
حصل إيه فيه إيه؟!
كان هذا هو السؤال الذي حير الجميع لاسيما وأن هذا الهدوء لم يأت من فراغ.. أو بالاتفاق بينهم جميعا علي ضرورة احترام وضع المجلس وأن يتحدوا خلال تلك المرحلة الهامة.. ويظهروا بصورة مشرفة.. تليق بأقدم اتحاد كرة في أفريقيا بل والشرق الأوسط بأكمله وآسيا أيضا!!
وكما كان يقول الفنان الراحل الجميل عبدالمنعم مدبولي كل شيء انكشف وبان.. فقد أظهر أبوالعربي العصي السحرية لتقويم المشاغبين بصفته ناظر الجبلاية وهدد من يشذ أو يتطاول أو يقوم بتسريب أي أسرار داخل المجلس باتباع اللائحة وهي إيقاف العضو علي الفور بعد إجراء التصويت وكما نعلم داخل الجبلاية التصويت وردي وردي لأن مجموعة الفضائيات يد واحدة بخلاف مجموعة القائمة!!
بالطبع خشي البعض مما يحدث وهدد بتقديم استقالته وهذا لن يحدث بالطبع لأنه كان يحلم بالتواجد في الجبلاية.. بينما يسعي البعض الآخر للاستفادة من تلك السياسة بأن يهيمن علي إدارة الاتحاد ويتولي المسئولية التنفيذية.. علاوة علي أن قرار إسناد الإشراف لأعضاء المجلس سيكون هو أكبر الأزمات المقبلة بعدما تقرر أن يتولي عبدالفتاح الإشراف علي الحكام ومن ثم سنجد حرباً طاحنة بين بعض أعضاء المجلس للإشراف علي بعض اللجان الأخري أهمها المسابقات واللاعبين!!
المهم العصا لمن عصي هي السياسة الجديدة داخل مدرسة الجبلاية.. والعصا هنا كناية عن الترهيب والتخويف بالإيقاف مرة أخري ثم الخلاص منه.. أؤكد احترامي لتلك السياسة الديكتاتومقراطية وهي بالفعل ناجحة حتي الآن بعد نجاح القرار الخاص بتشكيل لجنة القيم وهي لجنة جميلة ستقوم بتقويم وتربية من يشذ عن الروح والسلوك علي مستوي مسئولي الأندية!!