أيمن كامل
حسن نصر الله يسبي السيدة زينب
كانت أول صلاة لي في الإمارات كنت أعمل في شركة أصحابها سوريون ونودي للصلاة ووقفنا نصلي وكانت المفاجأة !!.. الرجل على يميني يرسل يديه أثناء القيام وعلى يساري وضع آخر حجراً أمامه يسجد عليه وفي التشهد كبر بعض التكبيرات السريعة وهو جالس للتشهد .. سلمت وخرجت لأسأل زميل مصري قديم في المكان "هوه فيه إيه؟ الصلاة في الإمارات غريبة جداً ".. فهمس لي " يا عم دول شيعه هتودينا في داهيه" .. ومرت الشهور وتعرفت على الزملاء وتبادلنا الزيارات وزرت أحدهم في بيته الأستاذ "ماهر" وكان كريماً جداً وصليت معه العشاء في منزله وقدمته للإمامة لأنني ضيفه وفي اليوم الثاني قابلني زميل في العمل فقصصت له عن زيارتي لزميلنا "ماهر" وكرم ضيافته وأننا صلينا العشاء في بيته.. فقال لي " شو ها الحكي "ماهر"تصلي ورا "ماهر" ده علوي يا زلمة !! فقلت علوي .. اللهم صلي عليك يا نبي .. علوي يعني إيه ؟ قال لي العلويون دول باطنية كفار.. يا زلمه بيقولوا إن سيدنا علي رفع للسماء ولم يمت وسيعود أعوذ بالله منهم. قلت له طيب وأنت ؟ قال أنا جعفري أثنى عشري إحنا بنقول إنه بعصمة وإمامة اثني عشر إمام أولهم الإمام علي عليه السلام وآخرهم المهدي عجل الله فرجه. وكان معي في السكن صديق يمني فقصصت عليه القصة فقال لي يا مصري دول ما هم شيعة دول الروافض اللي رفضوا إمامة الشيخين أبي بكر وعمر أما نحن الزيود فنحن الشيعة أما الروافض لعنهم الله فيلعنون صحابة النبي الأكرم وأم المؤمنين عائشة .. وحكى لي فاجعة كربلاء وقصه سيدتنا زينب في قصر "يزيد" فجلست أبكي على سيدتنا زينب وسيدي الحسين رضوان الله عليهما ثم جلسنا أمام التلفاز نتابع حديث لحسن نصر الله يتوعد فيه الصهاينة .. ومرت السنون وأنا أقلب وجهي في السماء أحلم بلواء واحد لأمة الإسلام ... لأستيقظ على صوت "زينب" التي فقدت أخيها "الحسين" في تحالف "بشار" العلوي المذهب و"السيستاني "الاثني عشري و الزيدي "عبدالله صالح" ؟ فتذكرت زملائي الثلاثة وتمنيت أن ألقاهم مره أخرى لأسألهم.. ترى لو عادت زينب وعاد الحسين ففي أي فريق كان سيقف ومن منا اليوم أقرب من "يزيد" ؟ ولأقول لرجل المقاومة "حسن نصر الله " يا سيدي أنا مازلت أبكي زينب وأبكي الحسين وأبكي حسن أيضاً.. ولعن الله ساس يسوس سياسة ..