المساء
زكى مصطفى
كل سنة.. وانتوا في هَنا..
يا أهل بلدي في كل مكان.. من المنزلة لغاية أسوان.. ادعوا معي مع حلول العام الميلادي الجديد "2017" بأن ينصلح حال البلد بعد هذا المستوي وسوء المناخ الذي وصلنا إليه الآن ولا يسعد أحداً علي الاطلاق.. ولا يسر عدواً.. ولا حبيباً.. وبإذن الله تعالي.. سوف تنهض مصرنا العظيمة وتعود إلي سابق مجدها بشرط أن يختفي الفساد الأخلاقي والعلمي وليس الفساد المالي فقط.. وتتحسن الأخلاق بيننا وتتحلي دائماً بالصبر.. إن الله مع الصابرين.. ويجب أن نتوكل علي الله.. وأقول لأبنائي من الشباب.. اجتهدوا واصبروا حتي تصلوا إلي ما تريدون.. فلا يملك أحد تشغيل أحد!..
ومن أعماق قلبي أتمني أن يتحسن أداء وزارة الثقافة في كل قطاعاتها..وأن يعود "عيد الفن" لتقدير الفن وأهله من الذين قاموا بأدوارهم علي أكمل وجه ويموتون دون أن يشعر بهم أحد.. وأن يعود مستوي مهرجاناتنا الفنية إلي المستوي الذي يليق بقدر مصر ومكانتها حتي تظل "هوليوود الشرق".
حرام جداً أن يُهدر حق الفن ولم يعد يأخذ حقه.. وأضمم صوتي لصوت الفنان الصديق "أشرف زكي" نقيب الممثلين الذي يعترف بأن الفنان لا يحصل علي قدره الذي يجب أن يكون.. خاصة كبار الفنانين الذين لم يحالفهم الحظ في تكوين ثروات من عملهم الطويل في الفن ولم يحصدوا إلا "ملاليم" ويعانون الآن ظروفاً اجتماعية وإنسانية صعبة.. وهم في النهاية لا يريدون شيئاً سوي أن يُقال لهم شكراً علي تاريخهم الفني العظيم الذي قدموه.. وهناك نماذج كثيرة من نجوم الفن رحلوا عن دنيانا ولم يكونوا يملكون شيئاً مثل: إسماعيل يس ومحمد فوزي وعبدالفتاح القصري.. ولم يتم تقديرهم وحمايتهم من غدر الزمن.
حقيقة الفنان الحقيقي مظلوم.. وهناك غيبة غريبة في استغلال قوة "القوة الناعمة" والتي لم نستطع استغلالها.. وهل ننكر أن عملاً فنياً يستطيع أن يغيِّر الكون كله؟. وبالطبع إذا نظرنا الآن.. سنجد أن حال الفن المصري يأتي من حال المجتمع.. وما يقدم الآن هو مرآة لحال المجتمع.
صدقوني.. هناك عدم استغلال لدور الفن في تحريك مصرنا للأمام.. وتحقيق الإنجاز.. الفن يا حضرات.. واجهة.. وسفير لمصر في الخارج.. وأتمني أن تختفي من صفحاتنا الفنية نوعية الأخبار.. إياها.. التي تنشر بشأن الفنان سواء تخص عمله الفني أو حياته الخاصة وتعتبر انتهاكاً لخصوصياته أو التنكيل به والنيل منه.. وكذلك ظاهرة.. الطبطبة.. من بعض النقاد!
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة أزمات الفنانين وبعض الصحفيين وأصبحت علي المحك!
وأتمني أيضاً.. خاصة بعد خروج "نقابة الإعلاميين" إلي النور أن تختفي ظاهرة تقديم الفنانين والفنانات للبرامج التليفزيونية التي أصبحت تسيطر علي الحفل الفني.. وأن تنجح هذه النقابة الوليدة في تطوير الإعلام والعمل علي تنقيته من الدخلاء.. والأدعياء والمتسلطين والملونين الذين يدسون السم في العسل.. وكذلك هواة الظهور.. عمَّال علي بطَّال.
ويا أبناء وطني الأعزاء في كل مكان.. كل سنة وانتوا في هَنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف