أصبح من لوازم كل مباراة قمة. أن نعيش معها أياماً من الجدل. حول ظروفها. إذا كانت ستلعب. أم تؤجل ومكان الملعب. في القاهرة. أم خارجها.. وطاقم التحكيم. أجنبي ولا محلي.. وإذا كان أجنبيا. نبحث عن جنسيته.. ولا نأخذ إجابة شافية علي كل هذه التساؤلات. إلا قبل المباراة بيومين أو ثلاثة. وهي عادة ثقيلة للأسف الشديد. والسبب فيها. ضعف اتحاد الكرة من ناحية. ومراوغات قطبي الكرة المصرية من ناحية أخري. وكان الأمن قد حسم أمره مبكرا برفض اللعب في بتروسبورت ووافق علي برج العرب ثم تراجع وقبل بملعب بتروسبورت فكان الملعب مادة للمراوغة غير المبررة. حتي الأمس ولم تأت هذه المراوغة بوجع الرأس ويحسم أمر المباراة في اجتماع موسع في اتحاد الكرة بإقامة المباراة يوم الخميس في بتروسبورت ويبقي أمر جنسية الحكام وهي مسألة لا تهم في أي شيء لأن أي أجنبي يصلح لإدارة المباراة لأنه "مش مصري".
ولا أفهم من البداية اسباب الحديث عن احتمالات التأجيل التي تزايدت خلال الـ 48 ساعة الماضية ورغم أنني شخصيا كنت ومازلت متحمسا للتأجيل وكتبت هذا قبل ذلك لتفادي إجهاد اغلبية لاعبي المنتخب من القطبين قبل معسكر وودية تونس ولكن طالما قبل كوبر بإقامة المباراة وعدم تأجيلها فما كان يجب أن ندخل في دوامة لا مبرر لها. وجدل ذهابا وايابا حول إقامة المباراة أو تأجيلها والتلاكيك حول الملعب.. وأعجبني بشدة تصريح المدير الفني للزمالك الكابتن محمد حلمي الذي أكد ان من يتصور أن الزمالك خائف من مواجهة الاهلي يوم الخميس فهو واهم لان الزمالك كبير وسيفوز وهذه هي الروح الواجبة من المدير الفني الفاهم لان مثل هذه التصريحات تكون داعمة للاعبيه ليفصل بهم عن توجهات الادارة ومناورتها.
وبالأمس كان يوم الجدل الأكبر حول مصير القمة وملعب المباراة واستمر الجدل حتي ساعة متأخرة من الليل.. وبعد أن قبل الجميع بإقامتها كان الصراع حول الملعب فكان التراجع عن برج العرب والعودة إلي بتروسبورت مرة أخري.. وهذه نقطة ايجابية رغم اعتراضي علي الجدل الزائد لأن من غير اللائق ان يقام كلاسيكو الكرة المصرية خارج القاهرة علي كثرة ما بها من ملاعب واستادات خاصة أن الحضور الجماهيري ممنوع الا في أضيق الحدود.. كما أن للزمالك الحق في عدم تشتيت جهوده بشأن هذه المباراة قبل الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء لنادي الزمالك في اليوم التالي.