أمين الرفاعى
بمنتهي الوضوح .. دموع في حب مصر
** خلال افتتاح التوسعات الجديدة بشركة النصر للكيماويات بأبورواش وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية النقاط فوق الحروف بالتأكيد علي أن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الدولة وأنها تتصدي للتحديات التي تمس الأمن القومي والتي تعد احدي المهام الاستراتيجية للمؤسسة العسكرية.. وأن المشروعات التي تنفذها القوات المسلحة لا تتم بمعزل عن القطاع المدني ومشاركته وأن هناك "50" ألفاً من العاملين المدنيين بالقوات المسلحة.
وشدد الرئيس السيسي علي ضرورة تفعيل دور الرقابة علي جميع المشروعات بما فيها المشروعات التي ينفذها الجيش وتشكيل لجان برئاسة عمداء كليات الهندسة لمتابعة تلك المشروعات.
وحول حجم مشاركة الجيش في الاقتصاد المصري أكد الرئيس السيسي قائلاً: إن الاقتصاد الفعلي للجيش يتراوح بين 1.5% و2% فقط من الاقتصاد المصري.. مؤكداً أن مصر تحتاج إلي جهود الجميع سواء في القطاع الخاص أو العام.
أوضح الرئيس السيسي: إن جميع الأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة تخضع لرقابة كاملة ومباشرة من الجهاز المركزي للمحاسبات.. مشيراً إلي أن وزارة الاسكان طالبت بزيادة حصة المياه لمواجهة التوسعات المستقبلية لاستهلاك المياه خلال الـ 15 سنة المقبلة مؤكداً أن افتتاح المشروعات الجديدة يلبي هذه المطالب.
طالب الرئيس السيسي الوزراء والمحافظين والمسئولين كل في موقعه بمتابعة مستمرة لكفاءة المشروعات التي يتم تنفيذها وتدخل في نطاق مسئولياتهم وتشكيل لجان لفحص حالتها مع الاستعانة بالخبراء من كل المجالات خاصة من الجامعات المصرية لتقديم الرأي والمشورة وضمان أعلي مستويات الجودة وذلك بهدف منع الفساد وتحقيق أقصي استفادة مما تنفقه الدولة من أموال الشعب والتأكد من مطابقة المشروعات لأفضل وأرقي المعايير المتبعة عالمياً.
وحدد الرئيس السيسي رؤيته في مكافحة الفساد بتوجيه حديثه للمحافظين والوزراء حيث قال:"إذا كنا بنتكلم علي مكافحة الفساد.. يبقي الموضوع مفيش فيه محاباه ولا مجاملة.. وبنعمل كده لأن دي بلدنا وحاجتنا ولازم نطمئن أن كل شئ يسير طبقاً للمعايير.. وأن مجابهة الفساد يجب أن تتم بصدق وأمانة وشرف".
وكعادته حينما تتعالي الصيحات مرددة "تحيا مصر" يرد قائلاً ومؤكداً بأن:"تحيا مصر بينا كلنا.. وهنتغلب علي مشاكلنا وهنعمل بفضل الله وبإخلاصكم كل ما هو طيب للشعب المصري.. أنا نفسي أعمل كل حاجة حلوة عشان الشعب المصري لأنه يستحق وحملنا المسئولية ووضع ثقته فينا كلنا سواء كنا حكومة أو برلماناً أو محافظين أو مسئولين وعيب علينا أننا منكونش عند مستوي آمال وأماني المصريين.. ومش هنام لحد ما نعمل كل حاجة حلوة من أجل هذا الشعب لأنه شعب كريم وأصيل وتحمل الكثير.. وربنا يعينا ويقدرنا".
وكم كان الرئيس السيسي صادقاً في أحاسيسه ومشاعره عندما هتف أحد الحاضرين من شباب العاملين داخل القاعة "بنحبك ياريس" فلم يتمالك الرئيس نفسه أمام هذه الكلمات التي يعرف انها تحمله المزيد من المسئولية.. فتوقف الرئيس عن الحديث لعدة ثوان.. ودمعت عيناه وهو يستشعر عظمة وقوة هذا الشعب المصري الصابر المناضل الأبي الذي قرر خوض معركة بناء الدولة ومواجهة التحديات والعمليات الإرهابية.
واعتقد أن المصور التليفزيوني الذي كان يقف خلف الكاميرا لم يتوقع هذه اللحظة التي هزت وجدانه ووجدان كل المصريين الذين يتابعون حفل الافتتاح فلم يتحرك بكاميرته لتغيير المشهد المفاجئ الذي يعبر بكل الصدق النابع من القلب عن حب هذا الزعيم لوطنه وشعبه الذي وضع ثقته فيه وبقدرته علي قيادة سفينة مصر وسط بحر من التحديات التي تهب رياحها ليس علي مصر فقط وانما علي العالم اجمع ومنطقتنا العربية بصفة خاصة.
لقد اثبت الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المسئولية التي يحملها كبيرة.. وأن الشعب وضع ثقته كاملة فيه وأنه قادر بإذن الله تعالي علي تحمل المسئولية ومواجهة التحديات بتعاون الشعب المصري العظيم الأبي وجيشه الباسل الذي يحمل السلاح بيد دفاعاً عن تراب الوطن وباليد الاخري يساهم في بناء الوطن.
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.