الأهرام
مرسى عطا الله
موت الصهيونية ونهاية إسرائيل!
من حق إفرهام بورج رئيس الكنيست الإسرائيلى الأسبق والرئيس الأسبق للوكالة اليهودية أن يتباهى على رفقاء جيل المؤسسين للدولة العبرية بعد أن تحقق قدر كبير من نبوءته التحذيرية الشهيرة قبل نهاية عام 2003 التى كتبها تحت عنوان«موت الصهيونية ونهاية إسرائيل» على ضوء قرار مجلس الأمن الأخير بإدانة الاستيطان وعدم الاعتراف به.

ولعلها من جانبنا فرصة لإعادة قراءة نبوءة بورج باقتباس أهم ما ورد بالنبوءة خاصة ما يتعلق بمسألة الاستيطان.

هذا الوضع لا يمكن أن يستمر فلابد أن يأتى اليوم الذى يعود فيه هذا الواقع مقبولا وممكنا.

إن وقت الأوهام قد ولى ولم يعد بالإمكان الاستمرار فى تأجيل القرارات الحتمية. إن الاحتفاظ بالأراضى كلها وبأغلبية يهودية فى دولة يهودية وحيدة على كامل تلك الأراضى شيء مستحيل إنسانيا وأخلاقيا.

هل تريدون كامل الأراضي.. حسنا عليكم فى هذه الحالة التخلى عن الديمقراطية واستبدالها بنظام عنصرى بعد أن نحول المدن إلى سجون وننشيء جيتو فى كل مدينة فلسطينيةعلى غرار ما تعرض له اليهود فى ألمانيا وسيبريا أما الخيار الثانى فهو طرد الفلسطينيين جميعا من هذه الأرض أو القضاء عليهم بشكل راديكالى فلا يوجد حل وسط.

البديل الوحيد فى رأيى هو تفكيك جميع المستوطنات ورسم حدود معترف بها بين البيت القومى الإسرائيلى والبيت القومى الفلسطينى على ألا ينطبق قرار العودة اليهودى سوى داخل أراضى الوطن القومى اليهودى وقانون العودة الفلسطينى داخل أراضى الوطن القومى الفلسطيني.

لقد بات من الأرجح أن جيلنا سيكون الجيل الصهيونى الأخير وبعده لن تبقى هنا سوى دولة يهودية كريهة بلا ملامح.. فمن منا يريد أن يكون مواطنا لدولة كهذه.

انتهى الاقتباس ولا تعليق!

خير الكلام:

<< وجنة الخلد فى أراضينا.. فيها الينابيع أنهار وأفنان!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف