غير مأسوف عليها.. تنزف سنة 2016 آخر أيامها.. لتلفظ أنفاسها الأخيرة يوم الجمعة القادم.. وليبدأ عام جديد.. عام ..2017 نرجو أن يكون عام خير وانجاز وحصاد مجهود تواصلت قبله.. وتظهر نتائجها بإذن الله في العام الجديد..
ولا شك ان بطل هذا العام المنصرم. كان هو الشعب المصري العظيم.. الذي تحمل كل شيء في صبر وصمت.. بل وفي صمود.. وخذل. حتي الآن كل الذين راهنوا علي اغوائه بالخروج مدمراً لوطنه في دعوات خائنة.. من عصابة خائنة.. لا تريد خيراً لهذا الوطن..
تحمل الشعب حكومة لا تحظي بأي رضا شعبي.. وتصدر اليه الأزمات أزمة تلو الأزمة.. وتفشل في مواجهة تسونامي الأسعار الذي هزم الجميع مع التعويم وقبل التعويم.. وتركت التجار يرفعون سعر السلعة بل كل السلع بلا استثناء في اليوم الواحد عدة مرات.. وقفت عاجزة عن مواجهة الجشع.. بل أقول الخيانة أيضاً من فئة باغية من التجار.. لا تعرف الرحمة.. ولا الشرف.. ولا الأمانة.. كل هذا لا يعرف سبيلاً إلي قلوبهم.. عاش الشعب مع هذه الحكومة.. ولازال يعيش أزمات حليب الأطفال.. واختفاء الأرز.. واختفاء السكر.. واختفاء الدواء..
عاش الشعب مع هذه الحكومة.. ومازال يعيش للأسف.. وسيظل يعاني أيضاً تبعات التعويم.. الذي بدا واضحاً انه تم في غير وقته.. وقبل دراسة تبعاته وسلبياته.. وقبل إعداد الحلول لمواجهة هذه السلبيات القاتلة في كل مجال من مجالات الحياة والاقتصاد.. لقمة العيش.. والسعي لتوفيرها للأفواه الجائعة.. وعناء الجيوب الخاوية في مواجهة سعار ولهيب الأسعار المتصاعد إلي عنان السماء.. كل هذا غطي علي انجازات لا حصر لها.. تسير في مسار آخر غير المسار الذي تسير فيه الحكومة..
مجلس النواب يؤدي أداءً باهتاً.. يفشل في أول اختبار له لاحترام الدستور والقضاء.. لا ينفذ حتي الآن حكم محكمة النقض بأحقية د. عمر الشوبكي في مقعده في المجلس.. نواب عديدون من المجلس يثيرون الرأي العام عليه.. ما بين نائبة تدعي ان الشرطة اعتدت عليها.. ويثبت العكس.. ولا يتحرك المجلس.. ونائب مهووس بالجنس وغشاء البكارة.. ونائب يرسل رسائل جنسية إلي زملاء.. وآخر يريد محاكمة نجيب محفوظ.. وعندما يتصدي المجلس للتشريع يثير الرأي العام داخلياً وخارجياً علي هذا الوطن. من خلال قانون الجمعيات الذي سيوقف العمل التطوعي.. في محاولة لإيقاف التمويل الخارجي.. والأمل في الرئيس السيسي لإعادة القانون مرة أخري إلي المجلس للأخذ بما جاء في القانون الذي أعدته الحكومة وجري عليه التوافق في مناقشة مجتمعية من قبل..
في العام المنصرم أيضاً جماعة الإخوان الإرهابية تصعد من إرهابها ضد الوطن.. تنهي العام بأحداث الكنيسة البطرسية.. ويفشل إرهابها في شق الصف الوطني.. تواصل هذه الجماعة الإرهابية توزيع الأدوار.. ما بين الإرهاب المتصاعد في الداخل والتشويه والتآمر الوارد من الخارج.. وتصدير دعوات الصلح مع الجماعة.. والحديث عن انشقاقات بين إرهابي الداخل والخارج.. ولكن كل هذا لا يقبله الشعب.. ويرفض تماما أي تصالح مع الإرهاب..
جيش مصر.. هو بطل الانجاز في عام 2016 بكل تأكيد.. مصر تتسلم في عام 2016 حاملة طائرات لتكون هي الأولي بين دول الشرق الأوسط في تملكها هذا النوع من السفن الحربية.. ثم صفقة الغواصات الألمانية.. وصفقة طيران أخري روسية.. الجيش هو درع مصر لحماية الوطن من أي تهديد داخلي أو خارجي وهو ايضا صاحب الانجاز الكبيرة في مشروعاتنا القومية..
الرئيس أوضح ان مشروعات الجيش تعني انه قطاع عام يعمل من أجل الوطن ويخضع لكل معايير الرقابة ويؤدي الضرائب علي مشروعاته.. ما يحققه الجيش علي الأرض المصرية.. من انجازات مع التدخل في الأزمات.. ومواجهة المشكلات.. هو طوق النجاة لمصر..
الرئيس عبدالفتاح السيسي جعل عام 2016 عاماً للشباب بحق.. محاولات الشباب في شرم الشيخ والقاهرة.. وانجاز الافراج والعفو عن بعض المحكوم عليهم أو الذين لم يصدر بحقهم أحكام بعد.. تتوج تفاعل الشباب مع المجتمع وتأهيله لقيادة الحاضر وصنع المستقبل..
محاربة الفساد تأخذ بعداً إيجابياً.. الرقابة الإدارية تحقق ضربات موجعة لفساد البعض في القطاعات الحكومية..
الحديث لا ينتهي عن إيجابيات وسلبيات عام ..2016 داخلياً.. وخارجياً.. وعربياًً.. خاصة مع تصاعد الإرهاب الدولي وإضافة إرهاب الدهس بالشاحنات.. وتبعات تدفق اللاجئين علي الأوضاع في أوروبا خاصة في ألمانيا.. الكثير.. والكثير نحتاج إلي أن نلقي نظرة عليه داخلياً وخارجياً ونحن نتطلع إلي عام ..2017 ولكن العام المنصرم.. يمضي.. وفي الذهن صورة تشعرني وغيري كذلك بالأسف.. مشهد الأئمة والخطباء يتظاهرون أمام مجلس الوزراء.. يتطلعون إلي الانصاف الذي عز عليهم نيله.. فلا يكترث بهم أحد.. إلا الشرطة التي تطاردهم.. ثم نتحدث عن الخطاب الديني.. وتغييره.. !!