محمد الهوارى
ضايا وأفكار .. مستقبل الطلاب
لماذا نتجني علي أبنائنا في وقت دعت الدولة أسرهم إلي العودة من اليمن بعد تأزم الأوضاع الامنية وانتشار الحرب الأهلية بين القبائل والانقلاب الحوثي.. فالاسر المصرية استجابت وعادت إلي الوطن لتصطدم بمعوقات إدارية تحتاج إلي قرارات استثنائية.
المشكلة تخص 35 طالبا كانوا ملتحقين بالجامعات اليمنية وفقا لمنح حكومية يمنية في السنوات الأولي بمختلف الكليات وعندما عادوا رفضت وزارة التعليم العالي نقلهم للكليات المناظرة رغم سلامة أوراقهم وتوثيقها وادائهم امتحانات التيرم الاول في اليمن قبل تدهور الاوضاع.
اعتقد ان وزير التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات لن يرضوا بضياع مستقبل طلاب أجبروا علي مغادرة الاراضي اليمنية بسبب الأوضاع اليمنية.. فالقضية إنسانية قبل ان تكون قواعد وتعليمات يمكن الاستثناء منها لقبول هؤلاء الطلاب في الكليات المماثلة حيث إن الظروف الامنية حتي الآن لا تسمح بعودة هؤلاء الطلاب وأسرهم إلي اليمن مرة أخري.
أسر هؤلاء الطلاب قدمت التماسات للمهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ولوزير التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات لكي تتم معاملتهم بالمثل مع الطلاب الذين تمت الموافقة علي نقلهم في السنتين الثانية والثالثة فهم لا ذنب لهم فيما حدث فالأمور خارجة عن إرادتهم.. فإما البقاء في دائرة الموت أو العودة للوطن والحياة.. لماذا نظلم هؤلاء الطلاب؟!