ينتظر الجميع من عشاق كرة القدم المباراة المرتقبة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك أو الزمالك والأهلي والتي ستبدأ مساء غد الخميس وهي المباراة الملقبة دائماً بالقمة لما تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة سواء علي مستوي مصر أو الدول العربية بل وأغلب المصريين في بلاد المهجر.. وعلي الجمهور أن يعرف أن تلك المباراة ليست نهاية العالم أو نهاية الدوري فسواء فاز فريق علي آخر أياً كان فعلي المهزوم تقبل النتيجة خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا أن الحكام أجانب وعلي اللاعبين والمدربين والإداريين ترك بصمة طيبة في أذهان هؤلاء الحكام بجانب أن كثيراً من الشباب والبراعم سيشاهدون أحداثها ويجب نزع فتيل التميز من أذهانهم.. وهذا لا يتحقق إلا إذا أحسن مخرجو هذه المباراة نقل أحداثها بكل حيادية.. وبعيداً عن المجاملات التي تضر أكثر من نفعها لمحللي الكرة والذين يقومون بالتعليق علي المباراة عبر الشاشات الفضائية والتليفزيونية وميكروفون إذاعة الشباب والرياضة.. عليهم أيضاً الجانب الأكبر في نقل الحدث بمصداقية بعيداً عن انتماءاتهم اللونية وتعصبهم الكروي وعلي المحللين بالاستوديو التحليلي لكل قناة فضائية الالتزام بالحيادية التامة لعدم إثارة المشاهدين.. فمصر في هذا التوقيت أكبر من نتيحة مباراة لا تقدم ولا تؤخر لأن المشوار مازال طويلاً.. ومن يتأثر وينفعل بنتيجة المباراة لهزيمة فريقه فأقول له وماذا لو كانت لعبة كرة القدم بكل أنشطتها جميعاً ملغاة لدواع أمنية.. وقد عاصرنا ذلك منذ بضع سنوات قليلة وكنا وقتها ننادي بإقامة النشاط الكروي ولو بدون جمهور حتي لا يتم غلق أبواب كثيرة بالآلاف يأتي في مقدمتهم المدربون ومحللو القنوات الفضائية وجلوسهم في البيوت أو كانوا سيبحثون عن برامج أخري غير الاستديو التحليلي لتقديمها علي الشاشات.. أما الآن والحمد لله فإن النشاط الكروي مستمر سواء كان في الممتاز أو في بطولة الكأس أو حتي أندية ودوري المظاليم.. وعلينا جميعاً السعي لعدم ايقافه بأي طريقة حتي لو كان ذلك فوز فريق علي آخر في مباراة ليست الأخيرة في بطولة مازالت في الملعب لا يعلم نتيجة مبارياتها إلا الله.. كما أنها ليست الأخيرة بين قطبي الكرة المصرية فكم لعب الزمالك وفاز الأهلي والعكس صحيح.. لكن ستظل العلاقة الطيبة هي الهدف الذي نسعي إليه جميعاً ولا يجب أن يستغل أي شخص في إثارة وزعزعة هذه العلاقة الجيدة بين شقيقين يعيشان في مكان واحد!!
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر