دهشت مثل الكثير من المصريين من موقف نقيب الزراعيين الذي ملأ الدنيا صراخاً يطالب بمقابلة المسئولين في الدولة ليطالبهم برفع سعر توريد طن قصب السكر إلي 700 جنيه واستجابت الدولة وحركت السعر ودون أن يقابله أحد إلي 500 جنيه بدلاً من 400 جنيه وظل النقيب إياه يصرخ ولما استشعر أن أحداً لم يستجب له لأن ما يطالب به سوف يساهم في زيادة سعر السكر والمواطنون مش ناقصين زيادة أكثر من كده طالب نقيب الزراعيين زراع القصب بالتوقف عن توريد المحصول إلا بعد الزيادة إلي 700 جنيه بصراحة هذا الموقف الغريب يتطلب التأني والتفكير العميق والجاد ويطرح سؤالاً هاماً هل هذا الرجل الذي نصب نفسه للدفاع عن حقوق الفلاحين يغرد خارج سرب الدولة وهل كل مهمته هو الدفاع عن الحقوق المالية فقط للزراع وما موقف سيادته إذا رفضت مثلاً وزارة الصحة الاستجابة لمطلبه بعمل تأمين صحي للزراع وأصبح كل قطاع في الدولة "يقول: أنا ومن بعدي الطوفان" ياسيد يانقيب الزراعيين لك الحق في مطالبة الدولة بدعم أسعار الأسمدة لصالح الزراع وباقي مستلزمات الإنتاج ولكن ما تطالب به من رفع سعر طن القصب من 400 جنيه إلي 700 جنيه أي بزيادة 300 جنيه مرة واحدة تمثل 75% من القيمة السابقة فهذا سيحمل كل أبناء الشعب المصري أعباء كبيرة وإذا كنا نريد حل مشكلة الزراع فيجب ألا يتحملها كل المصريين ولو كنت نائباً في البرلمان لاستدعيت هذا النقيب وسألناه مثلما يمكن أن نفعل مع أي وزير مسئول وبالمناسبة إحنا عندنا كام نقيب فلاحين؟!!
* إخلال مربي الدواجن بالاتفاق الذي عقدوه مع رئيس مجلس الوزراء بشأن توفير الدواجن المذبوحة بأسعار منخفضة تيسر علي المواطنين الحصول عليها وبناء علي ذلك قرر المهندس شريف إسماعيل إلغاء قرار استيراد الدواجن بدون رسوم يثير العديد من التساؤلات وفي مقدمتها هل تعامل مربو الدواجن مع الأمر بنظرية "إلغي القرار واجري" ثم صعدوا من مطالبهم بعد ذلك وعلي رأس ذلك إذا كانت الدولة تريد تخفيض أسعار الدواجن فلابد أن تعفي مستلزمات الصناعة من الجمارك والرسوم وعلي الرغم من أن ذلك لا يمكن أن يتم في يوم وليلة ورغم وعد رئيس مجلس الوزراء بدراسة ذلك فإن أسعار الدواجن ترتفع يوماً بعد يوم منذ إلغاء رئيس الوزراء لقراره الذي كان قد أصدره بشأن إعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك.
* ما لا يعرفه صناع الدواجن أن البعض كان قد تعاطف معهم حينما طالبوا بإلغاء قرار رئيس الوزراء خاصة بعد إعلانهم أن عدة ملايين تعمل في هذه الصناعة وسيتم الاستغناء عنهم أما الآن فعشرات الملايين الذين فاقت أسعار الدواجن قدراتهم علي شرائها سيؤيدون قرار رئيس الوزراء بالسماح بدخول الدواجن واللحوم المستوردة بدون أي رسوم طالما سيكون سعرها في متناول أيديهم ولن يلتفتوا إلي من صرخ وتوقع أنه سيتم "قطع أكل عيشه" إذا ما فتحت الأبواب أمام الدواجن المستوردة ولذا نطالب صناع الدواجن بالعودة إلي رشدهم وتنفيذ ما تعهدوا به لرئيس الوزراء وإلا سينطبق عليهم مقولة "إذا عدتم عدنا".