ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. القمة الموعودة .. وأهلى كل النجوم
** أحسست بارتياح شديد وأنا أتابع تصريحات الكابتن حسام البدرى المدير الفنى للفريق الكروى الأول حول مباراة القمة التى تقام اليوم بين الأهلى والزمالك .. وما شدنى فى تلك التصريحات أنها بالفعل تحوى الكثير من الأمور التى توضح بصورة أو بأخرى أحوال الفريق واستعداداته لتلك المباراة المهمة التى ينتظرها جماهير مصر كلها والعالم العربى بفارغ الصبر .
لمست ثقة وطموحا وليس غرورا أو استهانة بالخصم .. لمست روحا مرتفعة جدا داخل صفوف الجهاز الفنى ولاعبى الأحمر .. عندما قال البدرى أن الأهلى جاهز لمواجهة الزمالك واقامة المباراة فى أى ملعب .. هذا كفيل بتأكيد حقيقة واحدة وهى أن الفريق جاهز بالفعل فنيا ومعنويا لمواجهة منافسه التقليدى .. لن أكرر ما نقوله دائما بأنها مباراة بطولة خاصة بين أكبر ناديين فى العالم العربى بل والشرق الأوسط أو أنها الكلاسيكو المصرى بين الأحمر والأبيض .. بل يجب التركيز والتأكيد على أنها مباراة بالفعل ب 6 نقاط للفريق الذى ينجح فى تحقيق الفوز .. لن أكون مبالغا أو أسبق الأحداث لو وصفتها بأنها قمة نهائى مبكر لبطولة الدورى رغم أننا فى ختام الدور الأول .. كل الشواهد تقر بذلك لأنها بالفعل مباراة الموسم وتأتى فى ختام عام 2016 وسيتذكرها الملايين لأنها ستقام قبل 48 ساعة من العام الجديد 2017 .. والمؤكد أن الأهلى لديه دوافعه لكى تقام المباراة فى موعدها ولا يتم تأجيلها .. ولا أخفى دهشتى من اصرار المسئولين بالزمالك أو محاولتهم تأجيل اللقاء ربما لأنهم دائما يخشون الأحمر فى لقاءات مرتبطة بمناسبات وأعتقد أن الكريسماس واحتفالات رأس السنة أو أى أعياد وطنية أو دينية دائما ما يكون الزمالك فيها على موعد مع سوء الحظ .
اللقاء القمى بين الأحمر والأبيض هو الحاسم بصورة أو بأخرى لشكل قمة الدورى التى يتربع عليها الفرسان برصيد 42 نقطة بغض النظر عن المباريات المؤجلة للزمالك أو المقاصة وكليهما بالطبع ومعهم جميع الأندية الأخرى تدرك أن الشياطين عندما يركبون القمة لا ينزلون من عليها .
الجديد فى الأهلى قبل تلك المواجهة الصعبة أنه بالفعل لم يعد كسابق عهده فريق النجم الواحد .. بل أصبح فريق كل النجوم لأن هناك بالفعل 11 لاعبا .. من التشكيلة كلها عندما يتم اختيارهم وهم يكونون فريقا للنجوم .. أى 11 لاعبا .. ورغم مواجهة الألومنيوم المتواضعة فى كأس مصر والتى انتهت بفوز الأحمر ب 6 أهداف الا أنها كانت رسالة تحذيرية لجميع الفرق بأن الأهلى يستطيع اللعب والفوز بأى تشكيلة .. مع العلم أن الجهاز الفنى نجح بدرجة فاقت ال 95 % من الوصول لأفضل تشكيلة ومع ذلك من يجلس عل دكة الاحتياطى يكون أخطر أحيانا ممن يلعب فى الملعب يعنى أصبح للفريق كما يقولون بلغة الكرة دكة ثقيلة .
الجهاز الفنى نجح فى تجهيز لاعبيه معنويا وفنيا وبدأت معنويا لأنها بالفعل السلاح الذى يحقق به الفرسان دائما أهدافهم بغض النظر عن التصريحات الانشائية التى تصدر من المنافسين ويكون لها الأثر السلبى على فريقهم وليس على الخصم .. اللقاء سيكون قابلا لكل وأى احتمالات ولهذا نتمنى أن نشاهد مباراة كروية محترمة ونظيفة وتمثل الروح المعنوية والعلاقة الوطيدة بين أقدم ناديين منافسين فى مصر .. نريدها صورة حقيقية لمستوانا الكروى الحقيقى قبل أن نشارك فى كأس الأمم الأفريقية بالجابون لأن لاعبى الفريقين يمثلان النسبة الكبيرة من بين لاعبى المنتخب بخلاف الأساسيين من نجوم مصر المحترفين .
ويكون شعار تلك القمة : شجع كورة شجع مصر عفوا شجع الأهلى والروح الرياضية هى المكسب الحقيقى .