الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق .. الليلة عيد !
<< تتوالى الأجيال ذات المشارب وأنماط السلوك المختلفة، وتتغير الظروف والأحوال السياسية والحياتية، ويبقى لقاء الأهلى والزمالك فى البطولة الوطنية لكرة القدم مناسبة رياضية واجتماعية وطنية ذات طبيعة خاصة. ورغم ماتمر به البلاد من ظروف اقتصادية صعبة إلا أن (يوم) مباراة القمة يظل استثنائيا، حيث تتوقف عنده وتدور حوله، ثم حول توابعه وتداعياته اهتمامات وحوارات عشرات الملايين من المصريين.

<< وقد علمتنا التجارب الكثيرة أن التوقع، أو التنبؤ بنتيجة هذا اللقاء من الصعوبة بمكان، شأنه فى ذلك شأن كل مباريات الـ (ديربي) فى العالم، حيث تتداخل فى تحديد النتائج أمور معنوية كثيرة يصعب تقديرها مسبقا ولكنها تتساوى فى تأثيرها مع الجوانب الفنية المحسوبة، وأحيانا تتجاوزها. وحسابياً يأتى لقاء القمة الليلة فى ختام الدور الأول للدورى فى ظل تفوق طفيف للأهلى فى رصيد النقاط، وتساو ملحوظ فى المستوى الفنى (المتذبذب) من مباراة لأخرى بالنسبة للفريقين، وهو ما يزيد من صعوبة التوقعات.

<< حكم اللقاء الدولى المجرى «كاساي» من أفضل حكام أوروبا والعالم، لكننى كنت أفضل الاستعانة بغيره تجنبا للتكرار الذى يحمل معه ذكريات سيئة لأحد الطرفين، وإذا تعذر ذلك نتجه إلى دول أخرى مبكرا ـ حتى لا يداهمنا الوقت .. وأقول (مهازرا) إن الاحتجاج الزملكاوى على الحكم المجرى مفهوم، نظرا لأن هيديكوتى المجرى درب الأهلي، كما أن مصطفى عبده نجم مصر وكابتن الأهلى كان أيضا «مجري»!

<< محمد صلاح نجم المنتخب المصرى ونادى روما الإيطالي، صاحب أبرز تجربة احترافية مصرية ، شرف بلاده بحصوله على جائزة «جلوب سوكر» لأفضل لاعب عربى فى الدوريات العالمية، متفوقا على منافسين معتبرين على اللقب المرموق، هما الجزائرى رياض محرز والمغربى المهدى بن عطية، وكل منهما نتاج تجارب احترافية عميقة الجذور التاريخية، رياضيا وثقافيا، بين دول الشمال الإفريقى العربى وأوروبا. والحقيقة أن صلاح نموذج طيب للشباب المصرى الجاد الملتزم ، يدرك جيدا ماهية المسئولية المصاحبة للموهبة التى أنعم الله عليه بها. وقد تمكن بسرعة ملحوظة من الارتقاء بنفسه من ناد سويسرى مغمور إلى أحد أهم أندية الدورى الإيطالى العريق بفضل موهبته الواضحة ونضوجه المبكر .. مبروك لابننا صلاح ولأسرة كرة القدم المصرية .

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف