مرسى عطا الله
كل يوم .. شعبية السيسى!
لا أعرف علي أي أساس يتحدث الذين يعزفون علي أوتار الادعاء بأن شعبية الرئيس السيسي تسجل في الفترة الأخيرة تراجعا ملحوظا بل إن الأمر وصل ببعضهم إلي حد إعطاء أرقام تحدد حجم شعبية الرجل وبغير استناد لأي قياس علمي سوي الهوي والغرض فقط!
ويبدو أن صدمة الكارهين للسيسي قد زادت وتعاظمت بدرجة مرعبة بعد فشل الدعوة لما سموه ثورة الغلابة في 11/11 الفائت ثم تعمقت الصدمة عندما تعامل الشعب المصري رغم المعاناة والألم بكل الوعي والعقل والحكمة مع قرار تعويم الجنيه المصري والذي أدي إلي ارتفاع سعر الدولار واتساع موجة الغلاء في الأسواق ... لكن المفاجأة التي لم تكن تخطر للحظة علي أذهان هؤلاء الكارهين هو ذهاب الرئيس السيسي إلي أكثر مما يقولونه بالقول صراحة إنه يقر بتراجع شعبيته لكنه يعرف والشعب أيضا يعرف أن السبب في ذلك هو إصرار الرجل علي المضي في طريق الإصلاح الجذري للاقتصاد المصري الذي سيعود في النهاية بالفائدة علي مصر والمصريين إذا استمرت قدرة التحمل التي مازال السيسي يراهن عليها بكل الثقة في حسن إدراك الناس وثقتهم به!
والحقيقة أنه لم يبرز علي السطح أي صوت محايد يجعلنا نكترث ونهتم بالأحاديث المرسلة عن تراجع شعبية السيسي وإنما انحصر القائلون بهذه الفرية المبالغ فيها بين أبواق الجماعة المحظورة التي تنطلق من فضائيات مصنوعة خصيصا لهذا الغرض في الدوحة واسطنبول ولندن وبين أبواق كانت تزعم انتسابها إلي ثورة 30 يونيو بحثا عن مكاسب ومغانم وعندما لم تتحقق أحلامهم بدأ الصياح والصراخ والتمهيد للانطلاق تدريجيا نحو المعسكر المعادي لمصر وليس للسيسي وحده.
ومن حسن حظ مصر ومن حسن حظ السيسي أيضا أن الذين يجاهرون بالعداء لمصر ورئيسها يري فيهم غالبية الشعب المصري أنهم مجرد كروت محروقة فماضيهم يشهد عليهم وحاضرهم ملىء بكل أدلة الإدانة!
خير الكلام:
<< لا تثق بالكلب النائم أو الذئب الشارد!