الأخبار
يسرى الجندى
كلام يستحق النظر..
حتي لو كانت دولة أونطة فلننتبه :
لفت نظري ما أعلنته مؤسسة »أبحاث التسلح في الصراعات»‬ ـ ومقرها لندن ـ تشير إلي أن مقاتلي داعش ينتجون أسلحة علي نطاق واسع وعلي درجة من التطور تضاهي الجيوش النظامية.. ولديهم توحيد قياسي للإنتاج في المناطق التي يسيطرون عليها.. أو ما بقي منها الآن.. ولديهم سلسلة إمدادات قوية من المواد الخام تأتيهم عن طريق تركيا!
إن صح هذا الكلام فهو يؤكد أكثر علي أن قياداتهم ذات أهداف سياسية مريبة.. يعني لا أهداف دينية ولا يحزنون.. وأن ذلك الإنتاج الغريب لابد أن وراءه قوي كبري تلتقي مطامعها مع مطامعهم ـ أي استخدام مطامعهم هذه ـ وليس معني ذلك أن نهون مما ندعو إليه من مواجهة منابع ما يزعمونه من فكر، فمازالت هزيمة وكشف زيف ما يزعمون هو الأهم في المواجهة مع استنفار الذي بدأ يصطلي بما صنعت يداه ـ استنفاراً شاملاً تجاه هزيمتهم عسكرياً بقوة.. ومحاصرتهم في كل محاولاتهم لإيجاد تمركزات جديدة بديلة عما يخسرون.. بخلاف نسف الأكاذيب التي صنعتهم.
ـ داعش وتفجير البطرسية:
بعد أن أعلنت داعش عن مسئوليتها تجاه التفجير الإجرامي للكنيسة البطرسية فثمة تحليل يدعونا للانتباه مؤداه أن داعش التي توشك أن تفقد تواجدها في سوريا وفي العراق رغم ما ألحقته من خسائر بالدولتين.. وبحكم حلمها الجنوني الوهمي.. فإنها ستسعي لتجد مرتكزات بديلة.. وربما ما يحدث ومازال في ليبيا يشير إلي أنها تري في ليبيا مرتكزاً بديلا.. وإن بدا أن هناك بشائر لهزيمة أخري في ليبيا.. فماذا بقي لهذا التنظيم الإجرامي كي يستكمل دوره المريب؟ هل وصولهم إلي تفجير كنيسة مصرية من داخلها مؤشرا إلي أننا صرنا مع من بقي في مرمي أهداف هذا الحشد الإجرامي؟
أيا كان شطط من يطمع في ذلك.. فعلينا أن ننتبه وخاصة بقراءة صحيحة لكل ما حولنا إقليميا ودوليا.. في مسارات باتت بلا عقل وبلا حسابات صحيحة وخاصة في محيطنا العربي الشائه.
ـ لماذا نكره؟
رسالة من معلمة أمريكية إلي أبناء هذا الزمن المشحون بالوحشية والكراهية.. تقول في رسالتها: نحن نكره لأننا جهلاء.. نحن نكره لأنهم علمونا أننا الأفضل أو الأغني.. أو نملك ما لا يملك غيرنا.. أو .. أو...
حان الوقت لكي نخرج من هذه الكراهية ونتجاوزها.. وأنا أكمل: وإلا فإن الهلاك مصير الجميع.. وأظن أن البشرية في هذه الفترة ـ بمفترق طرق.. إما النجاة أو الهلاك.
ـ سفينة نوح الفضائية:
منذ فترة نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون تحقيقا للصحفي بها وائل الجندي نقلا عن قناة »‬ناشيونال جيوجرافيك» عُدت لقراءته علي ضوء ما يجري في العالم الآن.. ويتعلق الأمر كما ذكرت القناة المتخصصة بسقوط نجم كبير يدعي »‬نيوترون» علي كوكب الأرض.. يؤدي إلي تدمير الحياة عليها.. وأنهم في أمريكا أخذوا يبحثون منذ فترة في استمرار الجنس البشري بمكان آخر خارج الأرض.
ترتب علي ذلك أن أمريكا أنشأت مجمعاً علمياً شارك فيه كثرة من كبار العلماء لعمل مركبة فضائية ربما في حجم مدينة تحت اسم »‬ستار شيب» وستكون في شكل اسطوانة دوارة لخلق درجة من الجاذبية.. وكذلك توفير مفاعل نووي صغير يخلق حالة من الإضاءة تشبه الليل والنهار في تعاقبهما بخلاف احتياجات أخري.. الأمر الأهم تحديد من يسمح لهم وفق جيناتهم بالانضمام للمركبة.. وأيضا بدرجة ثراء المتقدم!! المفاجأة الأخيرة أن الرحلة تستغرق ٧٠ عاما!
أيا ما كانت الحقيقة أو الخيال فيما ذكره برنامج تلك القناة.. فهو يستند في الحقيقة إلي قلق عنيف من احتمال وارد جدا.. وهو الانقراض بالهلاك.. ان لم يأت من كارثة كونية.. فسوف يأتي من حماقة بشرية هي في أقصي تجلياتها هذه الفترة.. وللأسف نحن العرب أحد محاور الحماقة الدامية.. والشقاق الضرير!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف