الجمهورية
محمد امام
روشتة لمواجهة الغلاء

السياسات المصرفية الخاطئة لم تصب في صالح الغلابة وغالبية فئات وطوائف الشعب المصري الذي باتت تكتوي بنار الغلاء في كل شيء وأي شيء يخافون النوم خشية الاستيقاظ علي كابوس جديد للغلاء.
والشعب المصري صبور بطبعه "يبلع الزلط" ويشرب "المر" حفاظا علي وطنه من السقوط في الهاوية ولكن بشرط ان تكون هناك منظومة متكاملة وتلاحم بين الدولة والشعب. حكومة وطنية تشعر بآلام الشعب وآناته ولكن الواقع المرير ان الحكومة تتلذذ بتعذيب المواطنين. تتفنن في ارهاق الغلابة بقرارات عشوائية غير مدروسة.
وبات الوضع يسير من سييء لأسوأ "الناس بتكلم نفسها في الشارع" ولأول مرة تنجح حكومة في تجميع فئات الشعب حول موقف موحد ولكن للأسف هذا الموقف هو البغض والكراهية والنفور من قرارات خبيثة تدس السم في العسل والحجج في ذلك كثيرة بداية من الاصلاحات الاقتصادية والقرارات الجريئة والعبور بالبلاد من النفق المظلم وغيرها من الشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تملأ البطون الخاوية.
لا يعقل ان تكون حلقات مسلسل الغلاء عرضاً مستمراً لا تنتهي حلقاته رغم تصريحات الحكومة بانتهاء الأزمة وجميع التقارير تؤكد ان "كله تمام" والوضع تحت السيطرة وان الناس معاهم فلوس تحت البلاطة.. الأسعار ولعت يا حكومة كيلو الأرز بـ 9 جنيهات والزيت بـ 20 والسمن بـ 20 واللحمة للفرجة فقط والفراخ بـ 22 والسكر بـ 20 والمكرونة بـ 10 والسمك 35 والعدس 30 جنيها والبصل 9 جنيهات.. لا ندري ماذا نفعل وما العمل وبات السؤال الآن إلي متي ستظل حكومة اسماعيل في واد والشعب في واد آخر؟ وهل سيظل كابوس الغلاء اليومي يزاحم البسطاء في أحلامهم؟
المواطن المصري البسيط لا يريد من الدنيا سوي الستر والعيش الآدمي ولا تتجاوز احلامه بدايات هرم ماسلو المتمثلة في الاحتياجات الاساسية اللازمة للبقاء.. ننتظر قرارات حاسمة لمواجهة الغلاء الجنوني غير المسبوق في الاسعار. عليكم بإعادة فتح المصانع المتوقفة وتوفير مستلزمات الانتاج ومد المرافق وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وضبط الاسواق ومحاربة المحتكرين والمضاربين بأقوات البسطاء.. علي الدولة ان تتحرك سريعا لانقاذ المواطن المصري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف