المكاسب الكثيرة التي حققتها مباراة القمة وكما يحب الكثيرون وصفها فاقت تواضع أدائها الفني وغير المبرر.. ولأننا نعشق دائماً الصوة السلبية ونرفض الإيجابية منها فأقولها وأمري لله.. فوز الأهلي جاء علي طريقة خطف النقاط أهم من الأداء فجاء الفوز الذي أهدي الأحمر التربع علي القمة ودون مزاحمة حتي بداية الدور الثاني والمقرر له من 40 إلي 50 يوماً وحسب نتائج منتخبنا في كأس الأمم الأفريقية بالجابون.. ثانياً إقامة المباراة وسط هذه التحديات يؤكد أننا نملك القوة والشجاعة في تنظيم أي مباريات وبطولات طالما لدينا القدرة علي فعل ذلك.. ثالثاً الانتهاء من مباريات الدور الأول يعطينا الدفعة الكبيرة لاستكمال مباريات الدور الثاني وبحضور الجماهير مع وضع الضوابط الفنية لانجاح المباريات.
أما عن المباريات فكان البدري الأفضل والأكثر هدوءاً في التعامل مع المباراة علي عكس المدير الفني للزمالك محمد حلمي الذي فقد التركيز في أداء المباراة وأيضاً عدم السيطرة علي لاعبيه الذين ظهروا أكثر انفعالاً مع بداية اللقاء وعصبية فاقت التصور.. وبالتالي غاب اللاعبون عن المباراة خاصة العناصر الهامة فلعب الزمالك أكثر من 70 دقيقة بلا أنياب اللهم إلا محاولات قليلة للاعبي خط الوسط.
التبديلات التي أجراها البدري وحلمي كانت لصالح الأهلي الذي استثمر التقدم بهدف لإحراز هدف ثان بينما فشل لاعبو الزمالك مع السيطرة في الشوط الثاني في تعديل النتيجة لأن التبديلات لم تكن هجومية ولم يتحرك لاعبو الزمالك إلي الأمام لتعديل النتيجة ولذلك ظلت الأنياب الهجومية معطلة منذ بداية اللقاء لنهايته.
الأهلي فاز بالفعل وخطف نقاط اللقاء والزمالك خسر اللقاء والنقاط وسيتأزم موقفه ما لم تعد آلة الفريق للعمل خاصة في مباراتي الجيش والمقاصة للظهور في الصورة لأن ارتفاع الفارق في النقاط مع الأهلي سيجعل الفريق يستسلم مبكراً.
الصورة التي ظهرت عليها المباراة تعطي تفاؤلاً كبيراً للقيادة الرياضية لإعادة الجماهير للمدرجات لأن الجماهير رغم قلتها أعطت صورة حية لحقيقة المدرجات وضرورة عودتها من أجل رفع المستوي الفني للمباريات وهو ما اتفق عليه الجميع بأن نقاط المباراة الإيجابية فاقت سلبية الأداء غير المتوقع لقطبي الكرة المصرية.
تصريحات المستشار مرتضي منصور عقب المباراة وذهابه للجهاز الفني للأهلي أمر غاية الروعة بعيداً عن التصريحات المعروفة مسبقاً قبل المباراة وهو ما أضفي نوعاً من الراحة لما قام به.
بالتأكيد من النقاط الإيجابية في المباراة هذا الحكم الذي أكد بالفعل أن حكام مصر بخير بخير.