عبد العظيم الباسل
رحل عام 2016 و بقيت الحكومة !
ساعات معدودة، و يرحل عام 2016 غير مأسوف عليه، مصحوبا بلعنات المواطنين الذين شهدوا خلاله أسوأ حالة غلاء لم يعيشوها من قبل، ورأوا فيه تعويم الجنيه الذي يصارع الغرق حتي الآن، وتعرضوا علي مداره لضربات موجعة من الارهاب، وازمات متلاحقة زرعت الاحباط في نفوسهم ، بينما وقفت الحكومة عاجزة عن الإنقاذ، و مكتفية بسياسة المسكنات، لاطفاء حرائق فشلها هنا وهناك !
حكومة فرضت ضريبة القيمة المضافة على المستهلكين لتجمع 33 مليار جنيه، وتركت المتهربين ضريبيا بأكثر من 121 مليار جنيه !
حكومة رفعت اسعار الدواء بدلا من علاج المرضي، فساهمت في موتهم قبل الأوان! حكومة رفعت اسعار الأسمدة ومستلزمات الإنتاج على الفلاحين ، وتركت محاصيلهم باسعارها المتدنية، فزادتهم فقرا فوق فقرهم !
حكومة قضت على بقايا المنظومة التعليمية بفشلها في مواجهة الدروس الخصوصية، وتوفير الكتب المدرسية، وتفرغت لمحاربة الغش في الامتحانات فهزمها الغش في عقر دارها بعد ان تسربت الامتحانات من مطابعها السرية !
حكومة فتحت يدها للدين الخارجي، وخضعت لشروط صندوق (النكد) الدولي. فأصابت معظم المصريين بالهم ليلا، و النكد نهارا !
حكومة ظهرت بين فريقها، رموزا صارخة لسوء الادارة، وممارسة الفساد، وقهر العباد، ورغم ذلك مازالت باقية! ويبقي السؤال الي متي؟ ونحن نودع عاما مضي ونقف علي ابواب عام جديد.