مجدى الشيخ
دعونا نتفاءل بالعام الجديد "1"
غداً نستقبل عاماً جديداً.. ونودع عاماً مضي بأفراحه وأحزانه ونبدأ أولي خطوات عام 2017 ويحملنا الشوق إليه ونحن نري وطننا الغالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يتخطي كافة أزماته ومحنه الصعاب.. بجهود وعقول ووطنية رجال وهبوا أنفسهم من أجل التطور والنمو والازدهار لكافة الأنشطة وأن تكون مصر في عنان السماء بشرط أن نسخر الجهود ويعمل كافة أبناء الوطن الشرفاء ويكونون علي قلب رجل واحد لتخطي كافة المحن لبناء مصر الجديدة التي تحتاج لجهود الجميع وتحمل الصبر لحين الانفراجة التي من المؤكد أنها لن تستمر طويلاً.
الطيران المدني هو إحدي ركائز الاقتصاد القومي ومن أهم الدعائم الأساسية للاقتصاد الوطني عام 2016 من محن وأزمات تسببت في تكبد هذا القطاع خسائر مالية لدي الشركة الوطنية مصر للطيران وانخفاض معدل الأرباح للشركات إضافة إلي أن القطاع شهد تغييرات عديدة للمسئولين بدءاً من منصب الوزير مروراً برؤساء الشركات القابضة والشركات التابعة لها وانتهاء برؤساء القطاعات الذين شملهم التغيير..بعض الوزراء الذين تولوا المسئولية في الطيران كان لديهم فكر فيما يخص عملية التطوير والنهوض بهذا المرفق الحيوي ولكن عاصفة التغيير أطاحت بهم من مناصبهم وفي ظروف غامضة.. وقد تكرر المشهد عدة مرات وطبيعي أن يحمل تأثيراً سواء كان إيجابياً أو سلبياً ولكن قد يري البعض أن التغيير يأتي لصالح المصلحة العامة والبعض الآخر يري أن الاختيار الصائب يغني عن التغيير ويسبب ارتباكاً في منظومة العمل.. من هنا يجب إتاحة الفرصة للمسئولين الذين تولوا المناصب القيادية طالما لديهم أدوات النجاح التي كانت من أهم أسباب اختيارهم لتولي المسئولية دون النظر إلي الشائعات التي تتردد من حين لآخر مع احتمالية التغيير الوزاري.
الطيران المدني أصبح غير مؤهل للتغيير في الوقت الحالي بعد أن شهد استقراراً بعد تولي شريف فتحي مهام الوزارة في ظروف صعبة ونجح في العبور إلي شاطيء الأمان رغم الأعباء التي تتحملها كافة الأنشطة نتيجة للنمو والتطوير والصراعات التي تواجه صناعة النقل الجوي وتحمسه للنهوض بكافة المطارات من حيث الأمان وخدمات الركاب وأيضاً الشركة الوطنية من خلال زيادة أسطولها الجوي والتوسع في شبكتها من خلال المخطط الذي تم وضعه.. وجهوده غير المرئية في استعادة الحركة السياحية من كافة دول العالم خاصة السياحة الوافدة من روسيا والتي قد تشهد الأيام القادمة انفراجة وعودة الرحلات سواء المنتظمة لمطار القاهرة والشارتر إلي مطارات الجذب السياحي.. علي العموم قد يشهد العام الجديد إيجابيات للطيران المدني وانطلاقة لكافة أنشطته التي أصبحت تحتل مكانة عالمية بشهادة الهيئات والمنظمات الدولية التي طالما أشادت بها.. أمنيات عديدة قد تكون في حيز التنفيذ خلال العام الجديد طالما تمسكنا بالكفاءات وأصحاب الخبرة ولم نلتفت إلي الشائعات التي يرددها البعض من أعداء النجاح.