الرعاية الصحية تأتي في المرتبة الأولي من متطلبات الدولة في أي مكان وزمان.. ولا يختلف في ذلك دولة متقدمة أو دولة غير متقدمة.. أو غني. أو فقير.. صغير أم كبير.. الكل عند المرض ووقت الشدة يكون في أشد الحاجة إلي من يمد له يد العون.. والمساعدة.. وأضعف ما يكون الإنسان وهو مريض.. وفي ظل تصارع الحياة قد يجد الإنسان نفسه قد سقط من طوله بلا مقدمات.. أو دخل في غيبوبة دون أن يدري.. وهنا يجد نفسه في أمس الحاجة إلي مستشفي يجد فيه الرعاية والاهتمام.. ولا أبالغ إذا قلت أن الصعود إلي القمر قد يكون سهلاً وميسوراً أمام العثور علي سرير في غرفة الرعاية المركزة في أي مستشفي حكومي أو حتي خاص.. نريد معرفة الأسباب من وزير الصحة هل هي نقص في الأجهزة أم امكانيات مادية أم عدم وجود أماكن مخصصة أو نقص في الأطباء أو نقص في التمريض لا نعرف الأسباب.. متي يتم زيادة عدد أسرة غرف العناية المركزة حتي تستقبل هذا الكم الكبير من المرضي الذين يتعرضون لأزمات طارئة ليس لهم طاقة بها. نادينا مراراً وتكراراً. وتعاقب الوزراء الواحد تلو الآخر ولم يتمكن وزير صحة بعد الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق أن يحل مشكلة سرير الرعاية الحرجة أو سرير للأطفال المبتثرين لمصلحة من؟!
أتمني الإجابة علي سؤالي من وزير الصحة الهمام الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة الحالي أن ينظر بعين العطف والرحمة للمرضي البسطاء وغير القادرين المعدمين نظرة فاحصة. فالأفضل موت المريض قبل أن يهان وتهان أسرته وأتمني من مجلس النواب الموقر أن يسن التشريعات التي توفر الخدمة الصحية اللازمة. حيث ان الدستور ينص بكل صراحة أن الدولة ملزمة بتوفير الرعاية الصحية لكل مواطن. كما أتمني الاهتمام بالتمريض وتوفير الأدوية والتدريب المستمر للأطباء والحفاظ علي أخلاق المهنة.
سيادة الوزير قرص الأسبرين يكون أحياناً أهم بكثير من الخبز والطعام. والمريض لا يحتاج إلي طعام بقدر حاجته إلي جرعة دواء. وجاءتني عشرات الخطابات من المواطنين تستنجد لعدم حصول مريضها علي سرير رعاية خاصة واستنجدنا بالقطاع الخاص الذي لا يرحم ولا يعرف الانسانية أنه عالم البيزينس والمتاجرة بآلام البشر ومن حق المواطن المصري معدوم الدخل أن يعالج وتصان آدميته طبقاً لما نص عليه دستور البلاد وكان يحدث ذلك في عهد الدكتور إسماعيل سلام الذي لقب بنصير الغلابة المريض يدخل المستشفي يعقبه مباشر قرار العلاج علي نفقة الدولة خلال ساعات.. أتمني أن تعود وزارة الصحة إلي سابق عهدها أمان وشفاء لمعدوم الدخل.. والله وحده يعلم حالهم ويشفيهم".