المساء
سميرة الديب
2017.. وأول القصيدة رفع الأسعار!!
اليوم أشرقت شمس عام جديد وكنا نتمني أن نكون فرحين به بعد أن رحل عام 2016 عام القرارات الصعبة وارتفاع الأسعار بصورة هائلة.. ولكن التجار تحالفوا علي وأد هذه الفرحة وكأن أول القصيدة كفر!.. فقد استغلوا بداية العام وقاموا برفع أسعار كل السلع لأكثر من 20% مرة أخري.. لماذا لا ندري فمثلاً أصبح سعر كيلو الأرز 9 جنيهات بدلاً من 7 جنيهات والسكر 14 جنيهاً في معظم المحلات والهايبرات الكبري وكأنهم وحدوا سعره حسب مزاجهم وبدون مبرر رغم أن الحكومة وضعت له سعر 5.10 جنيه من أجل إنهاء أزمة اختفائه.. وقد حدث نفس الشيء لباقي السلع من الزيت والشاي وكل منتجات الدقيق التي زادت حوالي 2 جنيه مرة أخري والبقوليات وكافة الأطمعة بأنواعها المختلفة.. حتي اللحوم المجمدة التي كانت ملاذاً للفقراء ومحدودي الدخل وصل سعرها إلي 75 جنيهاً وهذا يعني أنهم حرموا من تناول اللحوم نهائياً.
* يا ناس يا هوووو احنا ذنبنا إيه في هذا الغلاء والناس الغلابة ذنبها إيه والله العظيم الناس لم تعد تستطيع التحمل أكثر من كده.. الناس ماشية بتكلم نفسها.. السائق بيقول أجيب منين فلوس علشان أصرف علي أولادي.. والموظف بيصرخ ويؤكد أن راتبه لم يعد يكفي شراء العيش الحاف والدروس الخصوصية.. وأصحاب المعاشات مش عارفين يعيشوا لضآلة معاشاتهم.. والباعة في المحلات الصغيرة يطلبون من الإعلاميين إثارة هذه الأزمات في الصحف والفضائيات ليحركوا الحكومة لتعمل أي شيء لوقف نزيف الأسعار لأنهم متضررون مثلنا لقلة البيع والشراء بسبب جشع التجار الكبار الذين يمولونهم بالبضائع.
* ألم يكتف التجار وأصحاب المحلات التجارية الكبري بالمكاسب التي حصلوا عليها بدون وجه حق منذ أن بدأت موجة ارتفاع الأسعار منذ عدة أشهر وحتي الآن ليرفعوها مرة أخري.. ارحمونا يرحمكم الله وكفاية غلاء. لحد كده وكفاية مص دماء الناس.. إن الفقراء أصبحوا لا يستطيعون العيش في القري والنجوع والمحافظات وفي المناطق العشوائية والشعبية.. الأمراض ستهاجمهم من قلة الأكل والاعتناء بالنفس التي كرمها الله.. ونحن في غني عن كل هذا.. إن توفير الطعام بسعر مناسب أفضل وأوفر بكثير من توفير العلاج الذي فاقت أسعاره الخيال.
* نحن لا ندري لماذا ولعها التجار هكذا مع بداية العام الجديد وبهذا الشكل غير المناسب لمرتبات الموظفين بالدولة ومحدودي الدخل من البسطاء.. وأصحاب المهن البسيطة والأرزقية.. هل لأنه تقرر صرف العلاوة المتأخرة منذ حوالي ستة أشهر.. أم لأن الحكومة سايبة الدنيا تمشي ومازالت متجاهلة مناشدات الناس وصرخاتهم ومطالباتهم بفرض الرقابة علي الأسواق حتي تستقر أسعار السلع بما يتناسب مع قيمتها الفعلية.. ولكي تحدث انفراجة في هذه الأزمة حتي يشعر المواطن بأن الحكومة معه لا ضده كما هو يعتقد.
* ورغم كل محاولات التجار الجشعين من استنزاف جيوب الغلابة برفع الأسعار كل يوم وبصورة مفزعة أدت لإحداث بلبلة بالشارع المصري في أول يوم من العام الجديد.. وجعلت كل حواراتنا تدور حول هذه الأزمة إلا أنه مازال عندنا أمل في أن تتحرك الحكومة بوزاراتها المختلفة لوقف هذه المهزلة والعمل علي خفض الأسعار.
** كلمة أخيرة..
مهما تثاقلت عليك الأوجاع والهموم
فإن الرجاء في غير الله لا يدوم!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف