المساء
عياد بركات
عام النصر والبشائر الطيبة
متفائل بالعام الجديد بوادر وإشارات تجعلنا نشعر بأنه افضل الاعوام الستة السابقة خاصة في المشكلة الرئيسية التي تواجهنا وتواجه جيراننا العرب.. أعني بها مشكلة الارهاب في سيناء وباقي عموم الوطن.
داعش سيناء.. "بيت المقدس" يلفظ أنفاسه الاخيرة أفعي مقطوع رأسها.. رأسها تتلوي.. فقط تحتاج إلي ضغط "البيادة" علي هذه الرأس لاخمادها.
سوف تزداد نجاحا لو نجحنا في تغير المناخ المصاحب لظهور مثل هذه الافاعي بمحاصرة جادة لافكار الجبهة السلفية والافكار الوهامبية التي تعد مناخا جيداً لتوالد الافاعي الصغيرة قبل ان تتحول إلي "أحناش" تبخ سمومها.
متفائل بقوة وإرادة شعب مصر العظيم علي اجتيازه وتحطيم كل العقبات التي تواجهه.. صحيح ان الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم".. لكن المصريين يتغيرون إلي الافضل حيث نرفع جميعا لاحياة إلا بالعمل والانتاج ونبذ الكسل والتنبلة وراء ظهورنا.
وإلي أن نتفق كيف نحول زيادتنا السكانية في أن تكون لنا لاعلينا.. يجب ان نراعي الله في أطفالنا ونمونا السكاني قبل ان يسري علينا شطر البيت القائل "وداوني بالتي كانت هي الداء".
اقتصاديا.. متفائلون.. بجهود مستمرة لزيادة الصادرات والحد من الواردات غير الضرورية وبالنجاح في فرض الضرائب التصاعدية علي الدخل وتقليل النفقات والبذخ الحكومي فكما ربط الشعب الحزام علي الحكومة ان تفعل ذلك.. وعليها ان توسع من دائرة مستشاريها.. لاتضيق صدرها بالنقد البناء الذي يبني ولايهدم.. يكشف ولا يطمس.. يهدي ولا يضل!
محمد زيدان
يريد السلفيون منا ان ننكفيء علي أنفسنا.. لا فن ولا ثقافة ولا دياولو.. بعدهم!! اكثر ما يسعد المرء ان تتفتح زهرة ريفية برية تقطر فنا وسعدت مع بداية العام الجديد بالصديق الشاب محمد زيدان زكريا ابن قرية كوم وافد بكوم حمادة بحيرة.. البارع في فن الرسم تنبئ لوحاته البسيطة عن فنان واعد. صاحب حس فني عال.. فنان كمحمد زيدان يثبت ان مصر ولادة ولم تكن يوما متزمتة .. جلباب قصير ولحية شاردة لا... وألف لا عبادة الله قد تكون بلوحة فنية معبرة.. حيث الجمال في كل شيء حولنا يقول لمن يحاولون اكراهنا في الجمال هاهو الجمال.. في لوحة يرسمها محمد زيدان.. في زهرة برية بريئة فيها كل الجمال.
محمد زيدان الطالب في آداب دمنهور يقول كنت أحب الرسم صغيرا.. وفي نهاية المرحلة الثانوية شعرت ان الرسم صديق جيد يمكن الاعتماد عليه يشاركني آلامي وآمالي وبدأت أبحث وأدرس وعرفت ان الرسم ليس موهبة فقط بقدر ما هو تدريب وممارسة وجهد.. ومع مرور الوقت انتظمت بشكل يومي في الرسم وان من في هذا الفن ولم استطع الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بسبب المجموع. ولكني اكملت المشوار الذي بدأ منذ عامين ونصف العام وحققت جزءا من المستوي الذي أريده وانبهرت برسومات القدامي ليوناردو دافنشي وجون سنجر سارجنت ووليام بوميرو حيث استلهمت اسلوبهم وطريقتهم الكلاسيكية التي أصبحت طابعا غالبا علي رسوماتي من زيدان محتاج نظرة من الوزير المثقف حلمي النمنم ولاقامة معرض له أو أكثر.. نظرة ومدد!!
حملت لي الاخبار وفاة أحد الاصدقاء وزملاء الدراسة الاعزاء في المرحلتين الابتدائية الاعدادية عبدالقادر جمعة زيدان القادود.. رحم الله عبدالقادر وألهم ذويه الصبر والسلوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف