الوفد
علاء عريبى
الشهداء و«بهجت» و«محلب»
بالطبع لا يمكن ان نبدأ سنة 2017 بدون أن نتذكر بكل الحب والتقدير بعض الشخصيات والمواقف التى تسجل بحروف من نور خلال العام المنصرم، وكذلك دون أن نتساءل عن سبب اختفاء بعض الشخصيات من المشهد السياسى والإعلامي، مثل:
- شهداء الشرطة والجيش والأعمال الإرهابية والجنائية فى الكنائس والشوارع، الذين سقطوا فى كمائن ثابتة أو متحركة أو تم استهدافهم خلال أداء عملهم، سواء كانوا من الضباط أو الجنود أو صف الضابط، فقد ترك أغلبهم أطفال لم يعد أحدهم ينطق كلمة بابا سوى فى صيغة الماضي، فى سياق الحكايات التى يحفظها فى ذاكرته، نأمل أن ترعى الحكومة هؤلاء الأطفال، بأن يتم رعايتهم صحيا بشكل مجاني طوال حياتهم، وأن يتعلموا مجاناً طوال فترات تعليمهم، وأن تكون لهم الأولوية فى الالتحاق بكلية الشرطة والكليات العسكرية، وأن يتم تعيينهم فور تخرجهم من الجامعات المدنية، وأن نتذكرهم بالسؤال والمحبة طوال العام، وأن نطلق أسماء شهدائنا هؤلاء على الشوارع والقرى والعزب والمدارس والمساجد والميادين، والأفضل أن يطلق اسم الشهيد على القرية أو الشارع أو العزبة التى كان يسكن بها تكريما له ولأسرته ولأولادهم ، فقد ضحوا بحياتهم من اجل أن نعيش نحن وأولادنا حياة آمنة.
- تحية تقدير إلى رائد القنوات الفضائية الخاصة رجل الأعمال أحمد بهجت، الذى تحمل عسف السلطة طوال 15 سنة، فقد عسف به نظام الرئيس «مبارك»، ونظام الإخوان، ومازال يواجه حتى اليوم ضريبة ما تقدمه قناته للشعب، شوهوا سيرته، ووجهوا له البعض اتهامات بغرض الضغط عليه ولم يتراجع، فى الوقت الذى يفتح فيه بعض رجال الأعمال قنواتهم لكى يسبحوا بحمد النظام وفضله، فقد تابعت الفيلم التسجيلي الذى عرضته قناة «دريم» أمس الأول، عن مشوار القناة خلال 15 سنة، وكنت فخوراً جداً بصمود هذا الرجل، وبشجاعة بعض الإعلاميين، ونظن أننا جميعاً مطالبون بأن نثمن ما قدمه وضحى من أجله، تحية تقدير وإجلال.
- هذه التحية يجب أن تكون للرجل الذى أحبه الشعب المصر لطيبته وأمانته ووطنيته وهو المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة السابق، الذي كان المواطن يقابله في أي مكان، يراقب، ويسأل، ويطمئن، ويتابع، ويعمل، ويفسر ويوضح، وللأسف لا نعرف لماذا أطيح بوزارته؟، هل لأن شعبيته ومحبة الناس له تجاوزت الحد؟، تحية تقدير لإبراهيم محلب.
- لا يمكن أن ننهى عام 2016 دون نسأل عن بعض الشخصيات التي نجحت وانسحبت من المشهد أو أجبروا على الانسحاب، مثل: الإعلامي محمود سعد، يسرى فودة، ريم ماجد، ليليان داوود، خيرى رمضان، حافظ الميرازى، كما لا نعرف أيضاً لماذا اختفى مجدى الجلاد، والذى نجح بقدر لافت فى صناعة الصحف، فقدم لنا صحيفة «مصر اليوم»، ومن بعدها جريدة الوطن، وقد نجحت كل منها وأصبح لها قارئ يسعى إليها، المدهش أن يجلس صحفي ماهر مثل «الجلاد» في بيته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف