الأهرام
عبد القادر ابراهيم
لا أصلح للرئاسة!
فى الوقت الذى نصارع فيه الوقت لمحاربة الجشع والفساد الذى نتج عن تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار مما ادى الى غلاء بشتى المجالات. نجد من يستفزنا بقرارات تثير الغيظ وتشعل الاعصاب وتؤجج المشاعر! ألا وهى استقدام المدربين واللاعبين الأجانب الذين يكلفون خزينة الدولة الاف الدولارات برغم ان استقدام الأجنبى لا يجلب بطولة او يحرز كاس او حتى أمم افريقيا! لقد أزعجنى ما قرأته بشأن استقدام مدير فنى أجنبى لمنتخبنا الوطنى لكرة السلة مع كامل احترامى لاسم خوان أنطونيو الاسبانى الذى وافق على استلام راتبه بما يعادل قيمة الدولار فى نفس يوم ميعاد راتبه! يعنى لو راتب سيادته 20 ألف دولار ويوم صرفه بالبنك الدولار يساوى 25 جنيها فهنا يصبح راتب الاسبانى نصف مليون جنيها مع الاحتفاظ بالزيادة والنقصان! فهل المردود ممن سيقدمه الاسبانى مساويا لما اخذه؟!

ونفس الكلام ينطبق على النادى الإسماعيلى الذى قرر استقدام مدير فنى تشيكى هو فرانز ستراك وتم الاتفاق معه بنفس اتفاق مدرب السلة فهل التشيكى سيحرز للإسماعيلى الدوري؟ ان قراراتنا يجب ان تتغير طبقا لإمكاناتنا خاصة أن وزير الشباب والرياضية سبق له ان قرر عدم الاتفاق مع مدربين أجانب، فلماذا نلتف حول قرار الوزير ولماذا لا نخاف على أموال الدولة؟ ارجوكم حافظوا على أموال مصر وكفانا اهدارا للمال العام الذى يحتاجه الشعب!

لا أصلح للرئاسة.. هكذا قال لى الراحل محمد دياب العطار الشهير بالديبة كابتن مصر ونادى الاتحاد السكندرى وأحسن حكم بأفريقيا والمحرر الرياضى القدير والإدارى الكفء والحاصل على افضل لاعب وهداف بطولة افريقيا عام 1957 نعم قال لى الديبة لا اصلح ان أكون رئيسا لنادى الاتحاد لأنه اكبر من اسمى وامكاناتى مؤكدا أنه للرئاسة صفات ومهارات لا توجد به لذلك هو يفضل ان يخدم ناديه من خلال مواقع اخرى بعيدا عن الشو والشهرة!

رحمك الله ياكابتن ديبة قدر ما علمتنا داخل نادى الاتحاد وقدر ما علمت اجيالا من الحكام والمدربين والاداريين. لقد افتقدناك جسدا لكن روحك ستظل معنا ابدا.

علامة الجودة يستحقها الأهلى فى ختام الدورى الأول من دورى الكرة والبقية يحتاجون لمذاكرة!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف