سقطت سهوا أو غير سهو فقرتان من عمود أمس عن المرحوم الديبة فهو يشارك أحمد مكاوي في البداية والنهاية بطريقة غريبة جدا فكما انهيا حياتهما محررين رياضيين في "الجمهورية" كانت البداية واحدة تماما.. تماما.. فكما برزت نجومية أحمد مكاوي في دوري المدارس الثانوية حينما كان كابتن لمدرسة التوفيقية ورفض الزمالك ضمه لفريق الناشئين لقصره ونحافته وقلة وزنه وقيل يومها بعد رفض مجرد اختبارق قيل ان كتفا قانونيا خلال المباراة يلقي به في المدرج معانقا أحد المتفرجين!! نفس البداية بالضبط بالنسبة للديبة.. تألق الديبة في الاندية الشعبية خاصة ملعب السيالة والأنفوشي.. أخذه أحد أعضاء الزمالك إلي القاهرة وعرضه علي زقلط وعبدالرحمن فوزي.. أيضا بدون أي اختبار رفضه الزمالك لنحافته وقصر قامته دون اختبار.. وكما تابع عم البقال الشاب الصغير مكاوي في دوري المدارس وضمه للأهلي.. تابع السيد حودة الشاب الصغير الديبة في مباريات السيالة والأنفوشي وضمه لنادي الاتحاد.. هكذا كانت بدايتهما معا ثم انهيا معا في نفس الوقت علاقتهما بالاعلام وتركا الكتابة في الصحف.. وهذه قصة أخري.. قصصنا لا تنتهي!!
***
الصديق والزميل عادل هيبة مدير العلاقات العامة بالنادي الأولمبي أرسل لي الفاكس التالي عن المرحوم الديبة: بعد صراع مع المرض فقدت الرياضة المصرية والسكندرية والافريقية رمزا من رموز الكرة هو الكابتن محمد دياب العطار "الديبة" كان لاعبا وحكما واداريا لا يتكرر وكان مهذبا وديعا ولد الكابتن الديبة في 17/11/1926 بحي بحري بجوار أبوالعباس وهي منطقة الأندية الشعبية وملعب السيالة الشهير بالأنفوشي ومعقل السيد ومحمود حودة ومحمد المهداوي وعلي بخيت وحسن رجب وفهمي جمعي وحسني عوني والحاج شتا وسعد راشد والهوا الكبير والنحاس وسعد راشد والبوري وحافظ بيظة وكورة وقدورة وسعد داوود.. التحق الديبة بمدرسة مبروك الشهيرة بحي بحري ثم العباسية الثانوية ثم تخرج في كلية التجارة وعمل بشركة المياه حتي وصل إلي منصب نائب رئيس مجلس الادارة وبدأ لعب كرة القدم في الاندية الشعبية والذي لا يعلمه الكثير انه تقدم للالتحاق بالنادي الأوليمبي عام 1943 ولم يوفق فذهب لنادي الاتحاد وانضم له عام 1944 ثم لعب مع الفريق الأول وحقق معه بطولة كأس مصر 1948 بعد الفوز علي المختلط 2/صفر هدف له والثاني لكمال الصباغ وعند انطلاق مسابقة الدوري العام 1948 فاز الديبة بلقب هداف الدوري مع السيد الضظوي لاعب المصري قبل ذهابه للأهلي ثم التحق بسلك التحكيم حتي وصل حكما دوليا عام 1968 وشارك في العديد من المباريات الدولية حتي اعتزل عام 1976 وكان عضوا باتحاد كرة القدم مع المشير عبدالحكيم عامر ثم مع المهندس محمد حسن حلمي .
وقد كان الديبة صديقا للسيدة أم كلثوم التي احيت 3 حفلات في المنتزه وسينما الهمبرة وملعب الاتحاد وكان الديبة نجم ودينامو الدورة الصيفية التي تقام بالاسكندرية كل صيف مع الكابتن محمد لطيف وابراهيم الجويني ورأس الديبة منطقة اسكندرية لكرة القدم
عزاؤنا للسيدة الفاضلة حرمه وابنه هيثم وابنته هبة.