>>يارب.. تكون قمة الزمالك والأهلي التي اقيمت في عيد ميلاد أخبار الرياضة 29 ديسمبر.. هي قبل الأخيرة التي تجرب بشكل سري.. بدون جمهور، علي أمل أن تدب الحياة في المدرجات ابتداء من الموسم القادم.
بطبيعة الحال.. الدوري مازال طويلا.. وما يزيد صعوبته وعدم حسم مواقفه مبكرا.. ان مبارياته مضغوطة بدرجة مرعبة تجعل المستوي يتذبذب. والنتائج بين الصعود والهبوط.. الأمر الذي يدفع الأجهزة الفنية للتعامل مع تلاحق اللقاءات بالعلم والخبرة.. اذا كان هناك علم وخبرة اصلا.
ما صاحب مباراة القمة من أحداث عجيبة، وعدم وضوح في موعدها أو مكانها.. ثم الكلام عن تأجيلها، ورغبة كوبر غير الرسمية في تأجيلها.. كل هذا كان يعني شيئا واحدا. وهو أن الجدل أصبح سمات الشارع الكروي الذي لم يعرف استقرارا.
المهم.. ان مباريات الأهلي والزمالك لم تعد وبكل اسف عيدا للكرة المصرية كما كانوا يطلقون عليها. لأن هناك شلة منحرفة ممن يسمون أنفسهم جماهير. وهم في الأصل مجرد مخربين لم تحسن أجهزة الدولة التعامل معهم. فتمادوا إلي أن أوشكوا أن »يخربوها»، عندما نجحوا في »تطفيش» العشاق الحقيقيين للعبة.. وآن الآوان أن يعمل الجميع ابتداء من الموسم القادم علي »تنظيف» المدرجات.
الدوري طويل.. وشاق.
>>علي بركة الله.. يبدأ المنتخب الوطني الكروي رحلة البحث عن لقب بطولة الأمم الافريقية.
يتوقف التنافس المحلي مؤقتا لأجل عيون أحفاد الفراعنة الذين يتواجدون من جديد في الجابون، بعد غياب لثلاث دورات متتالية عن هذا الحدث الذي كان مصدر بهجة للمصريين في القاهرة وغانا وانجولا أعوام 2006 و2008 و2010.
صحيح بطولة الأمم لا تمثل الكثير امام نهائيات كأس العالم، ولكنها مسابقة محترمة لها مكانة.. ولها احترام.. واذا كان المنتخب الوطني قد استطاع ان يقصي نيجيريا العملاق من تصفياتها.. ويكاد يكون قد ابعد غانا »الفظيع»: من مونديال موسكو.. فهذا يعني انه قادر إن شاء الله علي ان يحقق الأحلام التي طال انتظارها.
>>اذا كانت الأضواء ستسلط علي المنتخب الكروي من الآن فصاعدا، فكلي رجاء ان يبتعد أصحاب مدرسة الصيد في الماء العكر عن الجهاز الفني للمنتخب.. وان يتركوه يعمل في هدوء، دون »فتاوي» أو »فزلكة».. لأن كوبر هو الأدري بما يفعل.. وبمن اختار.
هذه قضية في منتهي الأهمية.. وليعلم الجميع ان هناك فرقا بين النقد البناء.. والانتقاد السلبي.. النقد يقوم عادة علي أسس وقواعد.. أما الانتقاد فلا علاقة له.. لا بأسس أو قواعد، وانما بأهواء شخصية أو ميول.. أو مصالح.
>>برغم سخونة الدوري.. إلا أنه لم يفرز العدد الكافي من اللاعبين.. وتلك ظاهرة غريبة الي حد كبير.. بل بالعكس، هناك من الأسماء الشهيرة التي تخطي بمكانه في فرقها.. هبط مستواها، وابتعدت عن الترشيحات للمنتخب الوطني.
وأغلب الظن.. ان استمرار المسابقة علي هذا النحو من الضغط النفسي والفني سيؤثر سلبا علي المنتخبات الوطنية وهو ما ينبغي ان يدفع اتحاد الكرة الي ترتيب أوراق الدوريات حتي تخدم المنتخبات.
>>لن يعود بريق الدوري كما كان إلا عندما تلعب كل الفرق علي ملاعبها.. ذهابا وعودة.. حتي يتوافر عنصر التكافؤ الذي يجعل البطل.. بطل عن حق.
كما لن يعود.. إلا اذا استردت معظم الفرق لمستواها.. مثل الاسماعيلي الذي كان فارسا.. ومنافسا وتحول الي حمل وديع بسبب أزماته الادارية والمالية.. والاتحاد السكندري.. سيد البلد. وهو من الفرق المؤثرة في الماضي في سير المسابقة حتي لو لم يفز بها.. والمصري الذي مازال يدفع ثمن جريمة لم يرتكبها واصبح كل أمله ان يعود للعب في الاسماعيلية بعد ان طفح »الكوتة» بالسفر المتلاحق الي برج العرب.. وغيرها من الأندية.
القادم أفضل.. إن شاء الله