المساء
عبد اللة هاشم
محافظ مطروح نموذج مشرف
كل يوم نسمع روايات جديدة عن الأدوية ونواقصها وأسعارها التي أصبحت تحرق قلوب المرضي غير القادرين منذ فترة خرج علينا وزير الصحة وأكد أنه كلف د. عادل طلبة رئيس مجلس إدارة شركة المصرية العامة لتجارة الأدوية باستيراد 146 صنفاً دوائياً من الأدوية المستوردة الناقصة مؤكدين أن الشحنة الأولي من هذه الأدوية سوف تصل مصر منتصف ديسمبر المقبل.
هذه التصريحات مضي عليها أكثر من 40 يوماً ومع ذلك لم نشاهد أي تنفيذ علي أرض الواقع رغم الزيادة المفرطة في أسعار الأدوية حتي أن شركات الأدوية أكدت أنها لم تشاهد مثل هذه الزيادات في أسعار أدويتها منذ 30 عاماً وهذا يعني أن الأمل تحقق لهذه الشركات وأصبح المريض المصري ينتظر رحمة الله عليه إما بالموت المستعجل وعدم الاحتياج لأحد إما بالشفاء العاجل من الله دون اللجوء إلي مستشفيات الصحة أو شراء الأدوية من الصيدليات.
لقد صدرت تصريحات من د. عادل طلبة مؤكداً أن الشحنة القادمة تشمل جميع الأدوية المهمة والحساسة للمريض المصري مثل أدوية الأورام وزراعة الكلي والكبد والألبومين البشري والتخدير والطوارئ ومشتقات الدم وجميع المستحضرات الحيوية وهذه الشحنة تكفي احتياجات مصر من الأدوية المستوردة لمدة تتراوح من عام إلي عامين لحين وضع حلول جذرية لمشكلة الدواء.
إذا كان وزير الصحة قد راعي مصلحة الشركات قبل مصلحة المريض المصري فماذا ننتظر منه بعد هذا.. الآن تحقق الشركات أرباحاً بالملايين علي حساب الغلابة ويؤكدون أنهم خاسرون أي خسارة تتحدثون عنها.
من يصدق أن برنامج زراعة الكبد توقفت داخل مركز جراحات الجهاز الهضمي بالمنصورة بسبب نقص عقار "السيميوليكت" مثبط المناعة ونفاذ كل المخزون المخصص للمركز فهل يدري وزير الصحة بهذه المشكلة؟! أم أن الأمر لا يهمه مادام الموضوع يخص الغلابة الذين لا صوت لهم سوي الدعاء لله السميع العليم.
صدقوني أن مصر تحتاج وزراء من المقاتلين يفكرون ويبتدعون من أجل الخروج من الحلول التقليدية فهذا هو وزير الصحة الذي خرج علينا بتصريحات عنترية منذ أيام قائلاً إن زيادة الأدوية مرة أخري علي جثتي وها هي الأدوية قد زادت علي يد ولسان هذا الوزير.
المواطن المصري فقد المصداقية في هذه الحكومة وأصبح يعتقد أن هذه الحكومة ضد المواطنين وليس في صالحهم وأن أفكارهم وحلولهم محدودة للغاية.
لكن صدقوني لقد شاهدت بنفسي نموذجاً فريداً في القيادة الناجحة وقد غير الصور القاتمة في نظري.. هذه القيادة الناجحة هو اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح.
قادتني الصدفة لحضور وضع حجر الأساس لمستشفي جراحات القلب ومركز التوحد بمطروح وهناك التقيت بهذا المحافظ وبدون مجاملة أو محاباة أنني لم أشاهد محافظاً أو وزيراً منذ قيام الثورة وحتي الآن بنفس امكانيات محافظ مطروح فهو رجل فاهم لعمله واقعي يخدم مطروح وسكانها من وطنيته وليس من موقعه أو منصبه ينظر إلي المشاكل بواقعية ويضع الحلول المناسبة بمشاركة أبناء المحافظة فقد قام بتشغيل مصنع أنابيب البوتاجاز الذي كان متوقفاً عن العمل منذ سنوات وأصبح المصنع ينتج كل احتياجات أهالي مطروح من الغاز وقام بتشغيل مصنع الوجبات الغذائية الخاصة بالمدارس بعد أن كان متوقفاً وإنشاء مدارس مختلفة وتم افتتاحها وقام بتطوير مستشفيات المحافظة حتي المستشفي العام بمطروح تم إمداده بجهاز أشعة رنين مغناطيسي.. من يصدق هذا فإن أكبر مستشفيات داخل مصر لا يوجد فيها جهاز رنين مغناطيسي سوي معهد ناصر فقط.
هذا المحافظ واضح ويتحدث عن انجازات واقعية ليس قولاً وتصريحات وهمية كما يفعل وزراء ومحافظون آخرون.
هذا المحافظ يتحدث بشفافية أمام وسائل الإعلام ليس لديه ما يخفيه أتمني أن يكون كل الوزراء والمحافظين علي نهج هذا المحافظ الذي يتعامل مع كل أبناء مطروح بوضوح ومصارحة والكل يعشقه في المحافظة فهل يتكرر هذا النموذج المشرف؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف