أهلا بالعام الجديد.. أهلا بعام يضاف الي سجل التاريخ وينسحب من سنوات عمرنا.. أهلا بأيام نتمني ان تكون بيضاء.. ومرحبا بأحلام نرجو الا تتحول الي كوابيش.. وبطموحات تصعد بنا إلي السماء بدلا من الانزلاق إلي أسفل السافلين.. أهلا بعام تكون فيه السعادة غامرة بعد سنوات عجاف طويلة.
أهلا بعام العمل وتشغيل المصانع المتوقفة وجني ثمار المشروعات العملاقة في قناة السويس واستصلاح المليون ونصف المليون فدان وانطلاق مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتحمي الناس من احتكار الحكومة للطاقة.. وارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والمياه والغاز بشكل جنوني.
أهلا بعام تطوير التعليم والبحث العلمي والقضاء علي ظاهرة تسريب الامتحانات وإيجاد حل لانهاء رعب الثانوية العامة المسيطرة علي كل الأسر المصرية ومكافحة الدروس الخصوصية وعودة الطلاب الي فصولهم بدلا من السناتر مع وضع نظام حديث للامتحانات خاصة الثانوية العامة بدلا من نظام الكنترولات الذي يتكلف ميزانية كبيرة جدا.
أهلا بعام يجعلنا ننسي العام الماضي عام الكآبة والفقر والمرض.. عام الأحداث الاقتصادية الصعبة.. عام المآسي والانفجارات والضحايا.. عام البغض والكره والأحقاد.. عام السواد القاتم الحالك.. والظلام الدامس المخيف.
عام ضياع الجنيه المصري وهزيمته أمام العملات الأخري ودخوله غرفة الأنعاش بلا أمل في انقاذه.. عام سيطرة الدولار علي كل مقومات حياتنا وتحكمه في نسمة الهواء التي نتنفسها.. ونقطة المياه التي نشربها.
2016 كان بحق العام الأسوأ في حياة المصريين بعد ثورتين قام بهما الشعب المصري.. زادت أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية وانتفخت جيوب اصحاب المصانع والشركات علي حساب المواطنين البسطاء.
من يصدق ان تختفي سلعتان اساسيتان هما: السكر والأرز في مصر الكنانة التي تنتج السكر والأرز بل وتصدر جزءا منهما الي الخارج ويظل البحث عن كيس سكر حتي اليوم.
ومن يصدق ان تختفي أدوية مهمة بحجة ايقاف الاستيراد وارتفاع قيمة الدولار مع زيادة غير مسبوقة في اسعار جميع الأدوية حتي التي لا توجد بها مادة فعالة كافية.. والضحية في النهاية هو المواطن الفقير الغلبان.
أما أسعار اللحوم فقد ارتفعت بصورة كبيرة جداً حتي في الجمعيات الاستهلاكية فبعد ان كان سعر الكيلو بـ 45 جنيها أصبح بـ 85 جنيها مما أدي إلي قيام الجزارين ببيع الكيلو بسعر 120 و150 جنيها طبقا للمشفي أو بعضمه.
** كلمة هامة :
ندعوك يارب .. ان تجعل العام الجديد مضيئاً ومشرقا وسعيدا لكل المصريين.