في مواجهة التحديات الشرسة.. ولمحاربة الإرهاب الأسود.. تحتاج مصر إلي التضافر والتلاحم.. وتكاتف كافة القوي والتيارات.. ومساندة ودعم ابناء الوطن الواحد.. حتي تعبر المحنة. وتتجاوز الأزمة.. وتنجو وتنتصر علي قوي الشر وحشود التآمر وكتائب الهدم والانقسام..!!
علي مدي سنتين.. تمكنت مصر من عبور أزمات طاحنة. وتخطت عقبات صعبة.. وعالجت آثار هدم وتخريب طالت الكثير من الأجهزة والمؤسسات.. واستطاعت إلي حد كبير إعادة الأمور إلي نصابها الصحيح لأهم وأكبر قطاعات حماية الأمن والاستقرار.
رغم المجهود الكبير. والكفاح المرير. والانجاز الهائل.. مازال الطريق شاقا. والمهمة أشق.. لكن الهدف اقترب.. والنجاح بفضله سبحانه وتعالي بدا يلوح في الأفق.. بعد أن انحسرت المسألة في الوقت.. وفي هؤلاء المتشائمين والمحبطين والمشككين.. الذين يستهدفون تعكير الصفو. وتثبيط الهمم وإعاقة المسيرة..!!
لقد ضاق الناس ذرعا من هؤلاء المحبطين.. وأولهم الوزير السابق الذي يزعم في كل أحاديثه السوداء اتجاه الوضع نحو ثورة جياع.. غافلا المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لحماية الفقراء ومحدودي الدخل.. وانساق خلفه وزير اسبق.. لا هم له سوي مهاجمة الأزهر الشريف والادعاء بسلب الحريات والحجر علي الآراء.. رغم ما تتمتع به الساحة الآن من حرية وديمقراطية..!!
انضم إلي الهوجة.. إعلاميون محرضون.. وحقوقيون مزيفون.. وليبراليون بعيون سوداء.. يرون في المشروعات العملاقة.. إسرافاً وإهداراً.. وفي القرارات الاقتصادية.. انهياراً وتخريباً.. وفي مكافحة الفساد.. إدعاء وخداعاً.. ويصرون علي تسفيه النجاحات.. وتشويه الانجازات.. والتشكيك في أداء البرلمان.. والنيل من مكانة "الكبار"..!!
إنه الوهم بعينه.. إذا اعتقد "المحبطون" انهم قادرون علي تضليل الرأي العام بالمزاعم والادعاءات.. صحيح قد تثير بعض البلبلة.. لكنها سرعان ما تخمد وتزول بفضل إخلاص وولاء الأغلبية للوطن.. وليتأكد المتشائم أن الأكاذيب والافتراءات لن تفت في عضد البنائين مهما أعاقت وعكرت.. وأن التشكيك مهما بلغ مداه.. لن يحيد المسيرة عن طريق الاصلاح والتنمية..!!
آجلا أو عاجلا.. سوف يندم "المحبطون" علي مواقفهم العدائية.. لأن الشعب اتخذ القرار الفصل.. وصمم علي المضي قدما خلف قياداته.. وأعلن مثابرته وتحمله للقرارات الحتمية والمؤلمة.. من أجل دعم مسيرة البناء.. وعلي الرغم من وقوع أخطاء وحدوث ثغرات.. لكن التصحيح يجري أولا بأول.. لكي تتحقق طموحات البسطاء وتتجسد الأهداف المرجوة.. لذلك.. وجب علي المتشائمين والمحبطين الامتناع والتنحي جانبا.. حتي لا يقع أي منهم.. تحت عجلات مسيرة "الإصلاح.. والتشييد.. والتنمية.."!!