الجمهورية
سعيد عبدالسلام
الكل ينتظر بسمة الجابون
وسط الضباب الكثيف الذي نعيشه هذه الايام ليس من الشتاء القارس وحده ولكن من نوة الفساد الذي نعيشه.. يبقي المنتخب القومي لكرة القدم هو البسمة التي ينتظرها الشارع المصري خلال مشاركته في بطولة أمم افريقيا بالجابون بعد غياب ثلاث بطولات متتالية.
صحيح هناك اعمال بطولية يقوم بها الكثيرون من الشرفاء في هذا البلد هي نتاج انضباط كامل للمؤسسات العسكرية فخر مصر وعزتها وايضا بعض المؤسسات التي كتب الله لها السلامة بوجود ابناء مخلصين يخافون الله ويحكمون ضمائرهم في كل عمل يقومون به.
وهو درس كبير وعظيم للاعبي المنتخب القومي الذين نثق في قدراتهم ورغبتهم في رسم البسمة علي وجوه الشارع المصري من خلال العودة لمنصة التتويج علي رأس المنتخبات الافريقية في اشرس معترك كروي أممي بعد بطولة أمم أوروبا.
** صحيح سيسبق ضربة البداية تنظير كثير سواء من المحللين أو بقية التسعين مليون مصري ولماذا أبعد كوبر باسم مرسي ولم يضم فلان وعلان وهل سيلعب بطريقة 4/2/3/1 ولا.. 4/3/2/..1 وقد تكون الافضل طريقة 4/3/3 والتي بدأت تعود من جديد للملاعب .. وهل سيتم الدفع بحجازي بعد تلك الغيبة الطويلة أم لا؟
** عموما تلك هي كرة القدم وجمالها.. الكل يفتي ويقول رأيه والاغلبية تتحدث افضل من كثيرين نراهم علي الشاشات الفضية.. يبقي الشئ الاهم يتمثل في تحقيق حلم كروي جديد بصناعة اقدام لاعبينا في الادغال الافريقية يكون بمثابة خطوة جديدة ومؤشر قوي للاقتراب من حلم الوصول لكأس العالم بروسيا .2018
** نعم حلم وسيظل كذلك حتي نكتسب ثقافة الوصول لكأس يعتبر شيئا عاديا بينما الوصول الي ما هو ابعد من الخروج من الدور الاول للمونديال هو الحلم.
** مازلت متمسكا بأن الانسان المصري يمتلك كل المقومات لتحقيق كل الانجازات لكن شريطة ان يتخلي عن الفهلوة ويضع ضميره في مقدمة اولوياته بحيث يقدم كل ما يملك وفق اسلوب علمي.
** نعم اسلوب علمي تسعي الدولة لتحقيقه من خلال اعادة صياغة التعليم الذي تراجع في السنوات العشرين الماضية بصورة كبيرة اطاح معها بعدد كبير من الخريجين خارج سوق العمل الفعلي والحقيقي!!
** ان مصر بدأت تضع قدميها علي الطريق الصحيح للنهوض وحجز المكانة التي تستحقها علي المستوي العالمي رغم كل مايحاك بها من مؤامرات سواء كانت داخلية أو خارجية لان اصطفاف الشعب في الاوقات الحرجة والحاسمة يفوق تدبير المتآمرين والذين يتمتعون دائما بالرهان علي الفرس الخاسر الا وهو شق الصف.. فالمصريون في رباط الي يوم القيامة كما قال المصطفي عليه الصلاة والسلام.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف