كم سأفتقد هذا الرجل ورؤيته وتحليلاته وطلاقته وبساطته وعمقه وحمالته، كم سأفتقد إبراهيم عيسي وطلته الواعية وحماسه وغيرته علي بلده وأهل بلده، كم سأفتقد سخريته وخفة دمه وصراحته ورغبته الصادقة في عدل المايل وترميم المتهالك وتنوير العقول، لكن عزائي أن غياب إبراهيم عيسي عن شاشة التليفزيون لا يعني غيابه عن شاشة محبيه وعشاقه وتلاميذه في شتي ربوع العالم العربي، وبالتالي فإن غيابه هو غياب جزئي لتلك الظاهرة الإعلامية التي لا تذروها الرياح ولا تعصف بها العواصف ولا يزيدها الغياب إلا حضورا.