سعيد عبدالسلام
بين السطور .. ممنوع الاقتراب من الاتحاد الأفريقي!!
لن يستطيع أحد الاقتراب من "الكاف" وهو الاسم المختصر للاتحاد الافريقي لكرة القدم ولا حتي جهاز حماية المنافسة أو أي جهة أخري!!
طبعا الجميع يسأل لماذا؟ وهل الكاف فوق رأسه ريشة؟ وهنا نقول الاتحاد الأفريقي قد سبق له الحصول علي قرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك بمنحه معاملة البعثات الدبلوماسية باعتباره منظمة عالمية تعمل في مصر!
من هنا ليس هناك طريق سوي سلك طريق الدبلوماسية الناعمة التي لا يضيع معها حق المشاهد المصري ولا تضعنا في أزمة مع الاتحاد الافريقي خاصة وان عيسي حياتو رئيس جمهورية الكاف لديه ثقل كبير في تلك المنظمة بل ويستحوذ علي أغلب آراء الجمعية العمومية ان لم يكن كلها!!
فمصر بدأت رحلة العودة إلي أصلها وجذورها الافريقية بقوة.. ولم يمر أسبوع إلا ونجد وفدا من احدي الدول الافريقية بالقاهرة وهذا ليس بغريب لأن تأثير مصر في محيطها الافريقي يفوق كل تصور ويلعب دورا كبيرا في عملية التنمية التي تعيشها القاهرة.
صحيح يجب ان نشيد بقرارات جهاز حماية المنافسة والذي دخل هو الآخر عش الدبابير لمحاربة الاحتكار والذي يعد أحد أوجه الفساد ليمضي بقوة مع الرقابة الادارية التي تقوم بعمل رائع علي مستوي كشف الفساد في كل المؤسسات.
فإذا كنا جادين في حجز المكانة التي تستحقها مصر علي المستوي العالمي علينا محاربة الفساد بقوة والاهتمام بالتعليم واعادة صياغته بحيث يقدم للسوق المصري عمالا مهرة وفي نفس الوقت نفتح كل الطريق أمام الاستثمار الخارجي وفق منظومة تخلو من البيروقراطية وفتح الادراج ومد الايادي من تحت الطاولة!!
وها نحن قد بدأنا الطريق الذي يدرك من خلاله المسئولون انهم سيحاربون أهل الفساد بكل قوة.. لأنهم يمثلون وجها آخر من أوجه الإرهاب المتعددة!!
** ان الشعب المصري برجالاته المخلصين قادرون علي التحديات ومواجهة كل ألوان الفساد ومشتقاته المتعددة التي فاقت مشتقات البترول!
** اننا شعب يعشق التحدي وأيضا نصرة المظلوم والوقوف في وجه الطغاة منذ مطلع التاريخ الذي يسيطر لمصر مجلدات كثيرة في هذا السياق وإذا كنا نعاني اليوم من نقص في المواد الغذائية والدوائية وارتفاع في الأسعار بسبب الاحتكار والفساد وسوء الاستغلال رأس المال.. فإن الشعب المصري قادر علي اسقاط كل هؤلاء وتقديمهم إلي محاكمات قانونية يضاف إليها محاكمات التاريخ الذي ستظل لعنته تلاحقهم حتي آخر الزمان.
فمصر لن تنكسر أبدا لأنها في رعاية المولي ويعيش في احضانها أناس يعرفون قيمتها وكيف يدافعون عنها في الأوقات المناسبة والله من وراء القصد.